معاد بودينة أفادت مصادر مطلعة لـ”بلادنا24“، بأن الطبيبة خولة بوكيزي، التي تدير مستشفى ابن باجة الإقليمي بتازة، بالنيابة، منذ أشهر، عمدت أمس الأربعاء، إلى وضع استقالتها من إدارة المؤسسة الصحية المذكورة، لدى المصالح الإدارية المختصة، في انتظار التأشير عليها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، دون أن توضح الأسباب الكامنة وراء ذلك.
وذكرت المصادر، أن المديرة بالنيابة، وهي طبيبة عامة خارج الدرجة، كانت قد جاءت لسد الفراغ الإداري الذي شهده المستشفى سالف الذكر، عقب تفجر فضيحة ما بات يُعرف بـ”شبكة السمسرة في معدات مستشفى ابن باجة بتازة”، والتي بلغ عدد المتورطين فيها، فضلا عن مدير هذه المؤسسة الصحية الإقليمية، 11 من الأشخاص المدانين الآخرين.
وأوردت ذات المصادر، أن أسباب استقالة المسؤولة الصحية، تعود لـ”عراقيل عديدة واجهتها عقب تسلم مهامها”. مشيرةً إلى أن المستشفى المذكور، “ظل يتخبط في مجموعة من المشاكل بعد تفجر فضيحة السمسرة، التي أسفرت عن فراغ إداري كبير ومشاكل متعددة في عدد من الأجنحة، مما عجل بمغادرة المديرة بالنيابة”.
كما لفتت المصادر، إلى أن بوكيزي “لا تتوفر على الخبرة الكافية لإدارة مؤسسة صحية بحجم مستشفى ابن باجة”. مبرزة في هذا السياق، أنها “دخلت في الفترة الأخيرة في صراعات متتالية مع مندوب الصحة والحماية الاجتماعية بالمدينة، إلى جانب المسؤول الاقتصادي بالمندوبية الصحية”، مما دفعها “إلى إعلان استقالتها، بعدما ضاقت ذرعاً بغياب التواصل والتنسيق من طرف المسؤولين المذكورين”.
ويشار في هذا السياق، إلى أن المدير السابق لمستشفى ابن باجة الإقليمي بتازة، (خ.ف)، تمت إدانته في فبراير الماضي، بالحبس النافذ لمدة 4 سنوات، مع تغريمه مبلغ 30 ألف درهم، بعد تورطه في قضية شبكة السمسرة في معدات مستشفى.
