بلادنا24 تتعدد أعراض القولون العصبي، حسب حالة كل مريض، إذ يعد هذا الأخير من بين أصعب الأمراض والمشاكل التي من الممكن أن يتعرض لها الشخص، بحيث يصاب الجهاز الهضمي باضطرابات معينة والتي تؤثر على الأمعاء الغليظة بشكل كبير، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المعوية المختلفة التي تعاني منها النساء أكثر من الرجال.
ويملك القولون العصبي عدة مسميات منها:
- التهاب القولون التشنجي.
- التهاب القولون المخاطي.
- القولون التشنجي
وفي مقالة اليوم سنخصص الحديث عن أعراض القولون العصبي مع ذكر أسبابه والطرق الممكنة لعلاج هذا الأخير.
أعراض القولون العصبي
- ألم في البطن: ويكون ألم القولون العصبي على شكل تقلصات في الأمعاء أو تشنج في البطن، أما عن مكان ألم القولون، فإنه يصيب عادة أسفل البطن أو كامل البطن، وغالبا ما يزداد بعد تناول الطعام، ويقل بعد التبرز.
- الإسهال: والذي يكون عادة على شكل نوبات شديدة من البراز المائي أو الشعور المفاجئ بالحاجة إلى التبرز، وقد يرافقه الشعور بالغثيان.
- الإمساك والبراز الصلب: عند الشعور بالإجهاد عند التبرز وعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل. ويعد الإمساك أكثر الأعراض اننتشارا عند الشباب والمراهقين المصابون بمتلازمة القولون العصبي.
- اضطراب حركة الأمعاء وتناوب الإصابة ما بين الإسهال الشديد والإمساك الشديد.
- خروج مخاط أبيض مع البراز.
- الغازات والتي تقل عادة بعد تفريغ الأمعاء.
- انتفاخ البطن والشعور بامتلاء البطن وتورمه على نحو غير مريح.
أسباب القولون العصبي
- تشنج عضلات الأمعاء عوضا عن الحركة المنتظمة البطيئة لعضلات الأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال أو الإمساك.
- ارتفاع مستويات بعض المواد الكيميائية والهرمونية التي يصنعها الجسم في الجهاز الهضمي، والتي تتحكم في الإشارات العصبية بين الدماغ والجهاز الهضمي، مثل السيروتونين أو الغاسترين، مما يؤدي إلى تغير في حركة الأمعاء على نحو غير طبيعي.
- فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة.
- تغير أنواع البكتيريا في الأمعاء أو اختلال توازنها.
ومن الممكن أن تتحكم بعض العوامل في الإصابة بالقولون العصبي منها:
- التاريخ العائلي بحيث أن الجينات والوراثة يلعبان دورا كبيرا.
- المعاناة من حساسية أو عدم تحمل تجاه بعض أنواع الأطعمة، مثل منتجات الحليب، مما قد يسبب إنتاج الكثير من الغازات في الجهاز الهضمي واضطراب في حركة الأمعاء.
- الإصابة السابقة بعدوى ميكروبية أو مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التسمم الغذائي أو إسهال المسافرين، حيث قد يكون للميكروبات المسببة في التهاب المعدة والأمعاء تأثير على جهاز المناعة، ومن تم يصبح تأثيرا طويل المدى على الجهاز الهضمي، مثل استجابة الجهاز المناعي لبعض الأطعمة على أنها تشكل تهديدا مشابه للجراثيم والبكتيريا.
- الإجهاد والتوتر على نحو مستمر، أو التعرض لاضطراب عاطفي أو صدمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو التعرض لعنف منزلي.
- وجود خلل في عضلات الجهاز الهضمي أو العضلات التي تنقل الطعام عبر الجسم.
- عدم قدرة الجهاز العصبي المركزي على التحكم في الجهاز الهضمي بشكل صحيح.
علاج القولون العصبي
من المهم اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة لتلقي العلاج، والتخلص من القولون العصبي ويكون العلاج على هذا الشكل:
- تحسين النظام الغذائي.
- تجنب الأطعمة المهيجة.
- تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة النشاط البدني والحصول على قسط كافي من النوم في الليل.
- الاسترخاء وتعلم مهارات التعامل مع الضغط النفسي والتوتر.
علاج القولون العصبي طبيا
- عند استشارة الطبيب يتم إعطاء للمريض بعض الأدوية المضادة للتشنج، والتي تعمل على التقليل من تقلصات وألم البطن عن طريق استرخاء عضلات الأمعاء.
- الملينات: والتي تساعد في تخفيف الإمساك، مثل ملين البولي إيثيلين جلايكول.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات التي تساهم في تخفيف ألم البطن وتقلصاته.
- المضادات الحيوية مثل ريفاكسيمين لتقليل الإسهال المصاحب للقولون العصبي.
- البروبيوتيك وهي عبارة عن بكتيريا حية وخمائر جيدة لصحة الجهاز الهضمي.
- دواء ليناكلوتيد ويتم تناوله مرة واحدة في اليوم على معدة فارغة قبل أول وجبة يومية بنصف ساعة على الأقل مع ضرورة زيادة حركة الأمعاء وتخفيف الإمساك.
ملحوظة: لا يناسب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 17 سنة.
دواء لوبيراميد لعلاج الإسهال عن طريق إبطاء حركة الأمعاء.
مضاد للبكتيريا اللاهوائية، مثل المترونيدازول.
ماص للغازات، مثل السيميثيكون.
وفي نهاية مقالة اليوم التي خصصناها للحديث عن أعراض القولون العصبي مع ذكر أسبابه والطرق العلاجية لهذا الأخير، ننصح الجميع بتفادي التوتر والاجهاد عن النفس، لأن هذين الفعلين حقا يسببان في القولون العصبي، ويصبح الفرد منغلقا على نفسه، ومن المحتمل بنسبة كبيرة أن يتعرض لما يسمى بالاكتئاب.
اقرا ايضا:
