هل يصطدم الربط بين المغرب وإسبانيا بجسر معلق بتحدي الهجرة غير النظامية؟

أكدت صحيفة ’’HuffPost’’ في نسختها الإسبانية، على أن هناك العديد من التحديات التي تواجه مشروع الربط بين المغرب وإسبانيا، عن طريق جسر معلق.

وأضافت الصحيفة، أنه ’’وبالرغم من قصر المسافة التي تفصل بين المغرب وإسبانيا، عبر مضيق جبل طارق، والبحث المتواصل عن الحلول المتاحة للربط بينهما، وبالتالي بين القارتين الإفريقية والأوربية، إلا أنه من المستبعد بما كان، أن يكون من بين هذه الحلول جسر معلق’’.

وحسب المصدر ذاته، فإن ’’الدراسات التي أجريت حول إيجاد السبل الممكنة للربط بين القارتين، أفادت باستحالة تشييد الجسر السالف ذكره، رغم قصر المسافة المحدد في 14 كلم’’. مشيرة إلى أن ’’أطول جسر في العالم، يصل طوله إلى 164.8 كيلومترا، وهو مقام في الصين تحت اسم  دانيانغ- كونشان الكبير، والواقع في منطقة جيانغسو’’.

واعتبرت الصحيفة، أن ’’أولى التحديات التي تقف حاجزا أمام بناء الجسر، تتمثل في كون ارتفاعه يلزم أن يبلغ على الأقل 900 مترا، بالنظر لجغرافية منطقتي الربط، وهما المغرب وإسبانيا، في الوقت الذي يصل ارتفاع الجسر الصيني الشهير 100 متر فقط’’.

وأبرزت ’’HuffPost’’ الإسبانية، أن ’’المناخ المتقلب في منطقة جبل طارق، بدوره يعتبر تحديا كبيرا لمكاتب الدراسات، إذ يعرف المضيق هبوب رياح قوية ستجعل من الصعوبة بما كان الحفاظ على ثبات الجسر، إلى جانب تسببها بعد بنائه، في أعباء مالية كبيرة بخصوص عمليات صيانته’’.

واعتبرت أنه ’’وإلى جانب التحديات السالف ذكرها، هناك أيضا تحديات جيو-سياسية تقف عائقا أمام بناء الجسر، رغم أن العلاقات المغربية الإسبانية تبدو واعدة، إلا أن مسألة تمويل هذا المشروع ستطرح العديد من الإكراهات. زيادة على أن الربط بين القارة السمراء والقارة العجوز، من شأنه أن يثير العديد من التحفظات، خوفا من أن يشكل الجسر منصة مشجعة للراغبين في الهجرة بشكل غير شرعي إلى أوروبا’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *