على خطى “سومار”.. حزب “المواطنين” الإسباني يستغل “معاداة المغرب” للترويج للحملة الأوروبية

بعدما اختارت مرشحة تحالف “سومار” اليساري للانتخابات الأوروبية، إستريلا غالان، معاداة المغرب، واتجهت نحو جبهة البوليساريو الانفصالية للترويج لحملتها الانتخابية، توجه رئيس قائمة حزب “المواطنين” الإسباني للانتخابات الأوروبية، جوردي كانياس، من جانبه، باللوم إلى رئيس حكومة بلاده، بيدرو سانشيز، لما اعتبره “السماح للمغرب باستخدام الهجرة كتهديد هجين ضد إسبانيا والاتحاد الأوروبي”، فضلاً عن “الحفاظ على الجمارك التجارية يمليلية مغلقة منذ عام 2018” على حد زعمه.

وأكد السياسي الإسباني للصحفيين خلال زيارته إلى مدينة مليلية المحتلة، أن “هذا قرار سياسي يتخذه من يحكمنا”، في إشارة منه إلى رئيس وزراء بلاده بيدرو سانشيز، مباشرة بعدما صرح بأنه، حسب قوله “مع الإغلاق الأحادي للجمارك، فإن الدولة المجاورة -المغرب- تنتهك بشكل مباشر اتفاقية التجارة التي أبرمتها مع الاتحاد الأوروبي “، على حد ادعائه.

وشدد مرشح الانتخابات الأوروبية لحزب “المواطنين”، على أن هذا الاتفاق “يُلزم بأن تتمتع الحدود الأوروبية وعمليات العبور والجمارك التجارية بحرية الوصول إلى السوق المغربية، تماماً كما تتمتع المنتجات المغربية بإمكانية الوصول إلى الأسواق الأوروبية”، مشيراً إلى أن “ذلك يضاف إلى حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يمنح أكثر من 350 مليون يورو للمغرب”.

كما أعرب متصدر قائمة الحزب البرتقالي للانتخابات الأوروبية، عن أسفه، لأنه، حسب اعتقاده، فإنه “ردًا على الأسئلة العديدة التي طرحها كعضو في البرلمان الأوروبي في السنوات الخمس الماضية حول هذه القضية، ذكرت المفوضية الأوروبية أن حكومة إسبانيا لم تبلغهم بأن الجمارك التجارية لمليلية تم إغلاقها”.

وتساءل المتحدث ذاته في تصريحات للصحافيين عقب زيارته للمدينة المحتلة، عما “إذا كان شعار الحزب الاشتراكي العمالي “المزيد من أوروبا” يعني ترك مليلية جانبا، وليس الدفاع عن مصالحها، والسماح لها بالبقاء رهينة للابتزاز المغربي الدائم كما يحدث”، على حد زعمه.

كما شدد رئيس قائمة حزب “المواطنين” للانتخابات الأوروبية، على أنه “لا يمكن للمرء أن يصدق أكثر من ذلك في أوروبا بينما تُركت مليلية متروكة لمصيرها”، لأنه حسب اعتقاده “إغلاق الجمارك التجارية في طريقه إلى ستة أعوام وهو وضع لا يطاق”.

ومن مليلية المحتلة، سلط كانياس الضوء على ما قال إنه “العمل الصعب للغاية الذي قام به حزب “المواطنين” في السنوات الخمس الماضية في البرلمان الأوروبي دفاعًا عن مصالح مليلية وسبتة”، اللتين حسب قوله “لم تكونا حتى على الخرائط الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهو ما دفع الحزب البرتقالي للمطالبة بتصحيح هذا الخطأ”.

ووفقا للسياسي الإسباني، فإن “أهمية مدينتي مليلية وسبتة في أوروبا كانت أحد محركات العمل السياسي للحزب الشيوعي في البرلمان الأوروبي”، مبرزاً أن ذلك “أمر لم يكن مخططا له ولكن كلما عرفت كلتا المدينتين، كلما زادت معرفتك بهما أكثر”. مشيراً إلى أنهم “يعطونك الرغبة في تمثيل مصالحهم والدفاع عنها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *