معاد بودينة أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن إحدى سفن الإنقاذ البحري، التابعة لوزارة النقل والتنقل المستدام بحكومة جزر الكناري، كانت ترسو في ميناء أريسيفي (جزيرة لانزاروت)، قبل أن تتلقى أمراً بالانتقال إلى نقطة في المحيط الأطلسي، على بُعد نحو 160 كيلومتراً من قاعدتها، بعد تحديد موقع قارب يحمل على متنه 69 مهاجراً غير نظامي.
وأوردت المصادر ذاتها، أن القارب، الذي تم رصده بواسطة طائرة، كان قد أبحر من ميناء مغربي، وكان في المياه الدولية، على بعد 12 كيلومتراً فقط من المياه الإقليمية المغربية.
وتعود وقائع هذه النازلة، إلى السبت الماضي، حينما رصدت طائرة الدوريات البحرية “CN-235/300″، التابعة للإنقاذ البحري الإسباني في جزر الكناري، خلال رحلة مراقبة، ما بدا أنه قارب يطفو في تلك المنطقة التي كانت قريبة جداً من المياه الإقليمية المغربية.
ووفقاً لما ذكره الإنقاذ البحري التابع لوزارة النقل بالكناري، فقد تم إصدار أمر للسفينة “سالفامار آل نير” بالإبحار فوراً إلى تلك المنطقة التي تبعد نحو 85 ميلاً بحرياً (حوالي 158 كيلومتراً) من ميناء أريسيفي. مشيراً إلى أنه عند وصول السفينة إلى المنطقة بعد ساعات، تبيّن أن القارب كان يحمل 69 شخصاً، منهم عشر نساء، وثلاثة أطفال. وأكد الركاب أنهم ألقوا جثتين في البحر، بعدما انطلق القارب من ميناء طانطان، على بعد حوالي 75 كيلومتراً من المكان الذي وُجد فيه.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن خدمات الإنقاذ البحري، أنهت عملية إنقاذ ركاب القارب عند الساعة السادسة مساءً. مشيرةً إلى أنه في تلك الأثناء، تم تعبئة السفينة “غواردامار تاليا”، الأكبر حجماً، للمساعدة في الإنقاذ.
