عسكريون إسبان يرصدون التفوق العسكري للقوات المسلحة الملكية

ساهمت سياسة المغرب في إعادة التسلح، وتعزيز أسطوله العسكري بأحدث التقنيات الحديثة، في ظل التصعيد الجيوسياسي الذي تعرفه معظم مناطق العالم، في تقليص الفارق والفجوة بين القوات المسلحة الملكية، وباقي جيوش البلدان المجاورة، في مقدمتهم إسبانيا.

وأدى إعلان صفقات عسكرية جديدة بين المغرب وحليفته الولايات المتحدة الأمريكية، والمتمثلة في تزويد هذه الأخيرة، الرباط، بصواريخ متطورة، وغيرها من الأسلحة، إلى زيادة مخاوف في صفوف مسؤولين عسكريين بالجارة الشمالية الأوروبية للمملكة، وهو ما أكده التصريح الأخيرة للجنرال الإسباني فيرناندو أليخاندري، الذي أشار إلى “تقلص الفجوة بين الجيش المغربي ونظيره الإسباني”.

وبحسب منصة “الدفاع العربي” المتخصصو في أخبار الصفقات العسكرية حول العالم، قال المسؤول العسكري الإسباني، “لقد كنا نتفوق عليهم، (في إشارة إلى الجيش المغربي). لا نعرف القوات المسلحة الملكية جيدا، لكن أجرينا معهم تمرينات مشتركة. صحيح أننا نتفوق عليهم من ناحية التكنولوجيا، لكن هذه الفجوة تتقلص بشكل كبير. لأنهم مستمرون في الاستثمار ونحن توقفنا”.

وبالإضافة إلى هذا، شدد فيرناندو أليخاندري، على أن “الجيش المغربي لا يعتبر مدريد عدوا حاليا”. لكن وفقا له، “قد تتحول لعدو”، في ظل التصعيد الجيوسياسي الذي يشهده القطاع.

وعن الصفقات العسكرية الأخيرة التي أبرمت بين الرباط وواشنطن، أكد الخبير العسكري الإسباني، ياغو رودريغيز، يضيف المصدر، بإسهاب، حول التطور الكبير الذي يشهده قطاع الدفاع في المغرب، لافتا إلى أن “زيادة الإنفاق العسكري للمغرب في السنوات الأخيرة، والذي وصل عام 2013 لـ4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي”. مشيراً إلى أن “هذا الرقم قفز في عام 2020 لـ5.6 في المائة. في المقابل، في نفس الفترة، بلغ الإنفاق العسكري في إسبانيا من 0.9 في المائة إلى 1 في المائة من الناتج المحلي”.

وشدد المتحدث ذاته، وفق الصدر، على أن “أخطر الأسلحة التي حصل عليها المغرب، والتي تشكل تهديدا كبيرا على إسبانيا، هي أنظمة الصواريخ بعيدة المدى، التي تسمح للمملكة بضرب مدن، مثل قادش ومالغا داخل أراضيه”. مذكرا على وجه الخصوص، بأنظمة “هيمارس” الأمريكية الصنع، التي حصلت الرباط على 18 وحدة منها، مع 40 صاروخ “أتكامز” الباليستي التكتيكي.

وبالإضافة إلى الأسلحة العسكرية الأمريكية، انتقل المسؤول الإسباني للحديث عن الصفقات المغربية التي تم إبرامها مع إسرائيل، قائلا إن “سلاحين حصلت عليهما يثيران قلقه بشدة وهما (هاروب) و(هاربي)، وهما طائرتين مسيرتين انتحاريتين تحملان رؤوس متفجرة مع مديات تصل إلى 500 – 1000 كيلومتر على التوالي”. لافتا إلى أنه “في المقابل، إسبانيا تملك بالكاد 46 صاروخ كروز من طراز (Taurus) في ترسانة سلاح الجو”.

هذا، وأكد الخبير العسكري، على أن “المغرب يتوفر على قمرين متقدمين للتجسس، في حين تمتلك إسبانيا قمر واحد فقط قديم جدا”. مضيفا بالقول “ليس ذلك فحسب، تعاقد المغرب أيضا على 24 مروحية (أباتشي) الهجومية المتقدمة بأحدث إصدارها. كما حدثوا سلاح المدرعات بدبابات (إم1 أبرامز) التي تتميز بقدرات دفاعية مضادة للصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، كما أنها مزودة بعدة أسلحة مضادة للدبابات”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *