قمر خائف الله يعتزم مجلس النواب الإسباني، الموافقة على مبادرة من الحزب الشعبي، لحث مدريد على بدء محادثات مع المغرب، بشأن فتح الجمارك التجارية لسبتة ومليلية، في “مدة أقصاها 90 يوما”، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وبناء على مذكرة توضيحية تناقلتها ذات المصادر، يرى الحزب الشعبي، أن المرحلة الجديدة في العلاقة مع المغرب، والتي زادت متانة، بعد تغير موقف حكومة بيدرو سانشيز اتجاه قضية الصحراء المغربية، “لم تسفر عن نتائج ملموسة، وتؤثر بشكل خاص على الالتزام بإعادة فتح الجمارك في مليلية، وفتح واحدة جديدة في سبتة، الأمر الذي سيفيد التجار والمواطنين في هذه المناطق”، حسب تعبير المصدر.
وأوضح أعضاء الحزب المذكور، أنه “حتى الآن، لم يتم فتح هذه الجمارك، على الرغم من أن الحكومة الإسبانية في خمس مناسبات متتالية، حددت موعدا للمضي قدما في هذا الاتجاه”. مذكرين أن “الجمارك في مليلية أغلقت من جانب واحد من قبل المغرب في عام 2018″.
وعلاوة على ذلك، أكدت ذات المصادر، أن الحزب الشعبي، يطالب حكومة بيدرو سانشيز، بـ”تعزيز وضع المنطقة الخارجية لسبتة ومليلية في الاتحاد الأوروبي، مما يمنحهم معاملة خاصة من حيث التمويل والسياسات المالية وسياسات العمل”.
وفي أبريل من عام 2022، أعلنت كل من الرباط ومدريد، عن إعادة الفتح التدريجي لمعبريْ سبتة ومليلية، بعد توقف كان قد دام سنتين، وذلك من أجل ضمان التدفق المنتظم للأشخاص، بالموازاة مع تداول البضائع عبر المراكز الجمركية القانونية، فيما لا يزال مكتب جمارك مليلية، الذي أغلقه المغرب من جانب واحد في غشت 2018، ومكتب جمارك سبتة المنشأ حديثا، متوقفين عن العمل.
