معاد بودينة قال زعيم الحزب الشعبي المعارض، ألبرتو نونيز فيخو، أمس الجمعة، إن “إيطاليا واليونان قلصتا هذا العام دخول القاصرين الأجانب غير المصحوبين بنسبة 71 و58 في المائة على التوالي، بينما زادت إسبانيا في الأشهر الأولى من هذا العام بنسبة تزيد عن 300 في المائة”.
وأرجع زعيم المعارضة الإسبانية هذا الأمر إلى ما قال إنها “السياسة الهجروية الكارثية لحكومة بيدرو سانشيز التي تخضع لمطالب المغرب”، مؤكداً أن “تلك البلدان الأخرى تقوم بعملها بشكل جيد”، على حد قوله.
ودعا فيخو سانشيز إلى “استعادة السيطرة على سياسة الهجرة بشكل عاجل”، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في المقر الوطني للحزب الشعبي ردًا على “الحركة غير المعقولة” لحزب “فوكس” اليميني المتطرف بقطع اتفاقيات الحكومة في خمس مناطق ذاتية الحكم بسبب استقبال 110 قاصرين غير مصحوبين، حيث سحب حزب سانتياغو أباسكال الدعم البرلماني للحزب الشعبي.
ولتحقيق ذلك، اقترح على المتحدث على سانشيز، من بين إجراءات أخرى، إعلان “حالة الطوارئ الهجروية”، و”توفير تمويل كافٍ للمناطق ذاتية الحكم، وإشراك الحكومة في إدارة القاصرين، وزيادة السيطرة على الحدود، وإجراء مفاوضات مع أوروبا، والاستثمار في بلدان المنشأ مثل المغرب”.
وزعم فيخو: “الحكومة لا تملك سياسة اقتصادية سوى مواجهة المناطق ذاتية الحكم”، محذرًا من أن “قدرات المناطق محدودة”. وأضاف: “من يقول إن قدراتها غير محدودة هو ديماغوجي بلا ضمير، المناطق يمكنها المساعدة حتى حدود قدراتها القصوى، ومن ثم يكون السيد سانشيز ملزمًا بتوفير الوسائل وإدارة المشكلة بشكل مباشر، لأن المناطق لا تملك القدرة على مواجهة الفوضى الهجرية التي تسببها الحكومة”.
كما أكد فيخو أن “إسبانيا أمة واحدة وهذا يعني التضامن بين مناطقها”، مستطرداً: “دافعنا دائمًا عن ذلك فيما يتعلق بكاتالونيا، وندافع عنه الآن فيما يتعلق بجزر الكناري وسبتة، وسيظل ذلك دائمًا”.
وانتقد الرجل الأول في الحزب الشعبي ما قال بأنه “الفهم الغريب للوطنية الذي يتبناه حزب “فوكس” بتركه المناطق التي تعاني بدون دعم”. وأضاف: “السياسة الهجرية ليست غسيل الأيدي كما يفعل الحزب الاشتراكي، ولا إغماض العيون كما يقترح فوكس”.
واختتم فيخو كلامه قائلاً: “الشركاء الأوروبيون الذين اختارهم حزب “فوكس” قد تغيروا، وكذلك مخاوفهم الانتخابية، ولا نعرف ما إذا كان هناك شيء آخر قد تغير، لكن مخاوف المواطنين لم تتغير، وسنظل نكرس أنفسنا لها”.
