قمر خائف الله بسبب الخسائر الاقتصادية الكبير التي يتسبب فيها نقص السائقين في إسبانيا، لعدد من الشركات بالجارة الشمالية الأوروبية للمملكة، تسعى مدريد إلى مواجهة هذه الإشكالية، من خلال استقطاب السائقين في عدد من البلدان، وذلك من خلال تقديم عروض محفزة. بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.
ولسد الخصاص الذي يعاني منه هذا القطاع الحيوي، أكدت صحيفة “لفوسدي كاليسيا” الإسبانية، أن هذه الأخيرة لجأت إلى المغرب كحل لهذا النقص، مشيرة إلى أنها بحاجة إلى ما يقارب 25 ألف سائق شاحنات لمعالجة هذا الخصاص.
وعن أسباب اختيار اليد العاملة من المملكة، وقفت الصحيفة على عدة عوامل، دفعت مدريد إلى إختيار السائقين المغاربة لهذا الغرض، لعل أبرزها القرب الجغرافي بين البلدين، مما يسهل من عملية التوظيف ونقل العمال، بالإضافة إلى توفر اليد العاملة، إذ يتمتع المغرب بيد عاملة وفيرة، خاصة في صفوف الشباب.
ولإنجاح هذه العملية، قدمت إسبانيا عروض مغرية لفائدة السائقين المغاربة، لاسيما أجر شهري مرتفع، حيث تتراوح رواتب سائقي الشاحنات في إسبانيا ما بين 2000 و2500 يورو شهريا، مما يجعلها أعلى بكثير من الرواتب المتوسطة هنا في المغرب.
وللإشارة، تعاني إسبانيا من أزمة نقص سائقي الشاحنات، نتيجة عدة عوامل، منها، شيخوخة السائقين الحاليين، حيث أن الكثير من سائقي الشاحنات في إسبانيا قد وصلوا إلى سن التقاعد، إضافة إلى نقص التدريب، إذ لا يوجد عدد كاف من الأشخاص الذين يتلقون التدريب اللازم لقيادة الشاحنات.
هذه الإشكالية، دفعت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة رسميا، في مارس الماضي على تعديل الاتفاق الثنائي الذي يربطها مع المغرب، حول الاعتراف المتبادل برخص السياقة، ليشمل سائقي الشاحنات الراغبين بالعمل داخل إسبانيا دون اجتياز الامتحان.
ونشر بالجريدة الرسمية الإسبانية، مذكرة لوزارة الخارجية بشأن تعديل الاتفاقية، حيث تم الاعتراف المتبادل بالبطائق المهنية للسائقين واعتماد رخص السياقة الخاصة بهم دون الحاجة لإجراء الامتحانات النظرية أو التطبيقية، وهو ما يشمل السائقين الذين سيتقدمون للحصول على رخص سياقة بمقطورة أو التي تحمل أوزانا غير محددة.
