“انفصالي” يدخل الأراضي الإسبانية بعد استئنافه قرار الترحيل إلى المغرب

سمحت السلطات الإسبانية، أمس الثلاثاء، بدخول شاب “انفصالي” يدعى حفيظ زرقي، يبلغ من العمر 32 عاماً، إلى أراضيها وقبلت طلب لجوءه، بعدما كانت قد رفضته يوم الأحد الماضي، المحكمة الوطنية بالجارة الشمالية، بدعوى عدم وجود أسباب كافية.

وحسبما أفادت به محامية المعني بالأمر لوسائل إعلام محلية، فإن الشاب الانفصالي الذي يدعي كونه “صحراوي” (موكلها)، ظل محتجزاً لأزيد من أسبوع داخل قاعة المرفوضين بمطار بمدريد باراخاس، قبل أن يتم أمس الثلاثاء، منحه تصريحاً بالدخول إلى الأراضي الإسبانية أثناء معالجة طلب اللجوء الخاص به، بعدما تقدم محاميته باستئناف في الموضوع إلى المحكمة الوطنية.

وأشارت وسائل إعلام إسبانية، إلى أن “الصحراوي” المزعوم، كان قد هبط في مطار مدريد باراخاس قبل أسبوع ونصف على متن رحلة جوية قادمة من المكسيك كانت متوجهة إلى الدار البيضاء؛ مشيرة إلى أن المعنيّ بالأمر غادر غرفة غير المقبولين في مطار باراخاس، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، وذلك بعد نجاح الاستئناف الذي قدمته محاميته في وقت سابق، والذي زعم فيه موكلها بأن “جذور عائلته متواجدة في إسبانيا ونشاطه السياسي في الصحراء”.

المصادر ذاتها، لفتت إلى أن الشاب الانفصالي، الذي يدعى حافظ زيرقي، تم رفض طلب لجوئه من طرف المحكمة الوطنية يوم الأحد الماضي، بدعوى عدم وجود أسباب كافية قبل أن يتقدم باستئناف في الموضوع عن طريق محاميته.

ووفقاً لذات المصدر، فقد كانت السلطات بالجارة الشمالية، قد قبلت النظر في طلب اللجوء الذي تقدم به رفيق للمعني بالأمر في وقت سابق، الذي قالت محاميته إنه “عضو نشط في مجموعة صحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان” مقرها متواجد في الصحراء المغربية. مشيرةً إلى أن الشاب “الانفصالي” (موكلها) يتوفر على وثائق معتمدة من “الجمهورية الوهمية”، لأنه “انتقل مع أسرته إلى المخيمات”، على حد زعمها.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن 4 شبان يدعون كونهم “صحراويين”، قد قدموا طلبات “لجوء إنساني” في الأسابيع الأخيرة في إسبانيا؛ مشيرة في هذا الصدد إلى حالة الناشط الانفصالي الحامل للجنسية المغربية، الذي كان محتجزًا لمدة 14 يومًا في مطار بلباو، قبل أن يتمكن من تجنب أمر الترحيل إلى المغرب ودخول الأراضي الإسبانية؛ مبينة أن  أحد الشبان الثلاثة الذين كانوا محتجزين في مطار باراخاس بمدريد، قد تم ترحيله بعدما تقدم بطلب حماية دولية إلى موريتانيا.

وقالت المصادر عينها، إن الشاب، الذي يدعى توراد مصطفى بار، يبلغ من العمر 24 عامًا، كان قد وصل إلى مطار أدولفو سواريز باراخاس قبل اثني عشر يومًا بوثائق موريتانية، حيث كانت لديه تذكرة سفر إلى نيكاراغوا، لكنه خلال توقفه في مدريد، قدم طلب حماية دولية ونُقل إلى صالة الانتظار للمرفوضين في المطار.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *