معاد بودينة تداولت عدة صفحات ومجموعات محلية على منصات التواصل الاجتماعي، بمدينة تازة، أمس الخميس، خبرا يفيد بـ”إقدام قابلة بجناح الولادة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، على فصل رأس جنين عن باقي جسده، نتيجة سحبه بقوة أثناء عملية التوليد التي تمت بالمستشفى ذاته، مما تسبب في سقوطه على الأرض، وبقاء باقي جسده داخل رحم الأم”.
وتفاعلًا مع هذه المعطيات المتداولة، قال مصدر مطلع لـ”بلادنا24“، إن “الخبر لا أساس له من الصحة”، موضحاً أن “النازلة تعود لعشية أول أمس الأربعاء، حينما قدمت سيدة إلى مصلحة الولادة بمستشفى ابن باجة بتازة، من أجل استئصال جنين ميت من داخل رحمها”.
وأشار المصدر، إلى أن “الجنين فارق الحياة داخل رحم الأم منذ حوالي 10 أيام، وأن المعنية بالأمر سبق إشعارها بذلك، وهو ما دفعها للتوجه للمستشفى أول أمس الأربعاء من أجل استخراجه وتوجيهه من أجل الدفن اتباعاً للمساطر القانونية والادارية المعمول بها في هذه الحالات”.
وذكر المصدر ذاته، أن “السيدة المعنية، هي أم عازبة، وأن حملها جاء نتيجة علاقة غير شرعية”. مشيراً إلى أنها “ليست المرة الأولى التي ينتج حملها عن علاقة غير شرعية، بل لها سوابق عديدة في الموضوع، كونها تقطن في منزل واحد رفقة عشيقها خارج إطار الزواج”. لافتا إلى أنها “لم تتقدم بأي شكاية بخصوص هذا الموضوع إلى الجهات المختصة”.
ومن أجل استجلاء الحقيقة، قال مصدر “بلادنا24“، إن “المعنيّة بالأمر، وأثناء خضوعها لعملية استئصال الجنين الميت، التي أشرفت عليها طبيبة مختصة في التوليد تابعة للبعثة الصينية في المغرب، تم فصل رأسه عن باقي جسده”. مشيراً إلى أن “الطبيبة التي أشرفت على عملية الولادة، لم تسحبه بقوة كما يروج، بل إن وفاته قبل مدة داخل رحم أمه، جعلت من جسده شديد الرطوبة والحساسية، نتيجة موت الخلايا المشكلة له، مما تسبب في تفتته فور محاولة استخراجه”. مبرزًا أن “رأس الجنين المعني تمت خياطته مع باقي جسده، قبل توجيهه من أجل الدفن”.
ومن جانبه، قال الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنه “تفاعلاً مع ما ورد في بعض منصات التواصل الإجتماعي بشأن عملية ولادة تم فيها فصل رأس الجنين عن باقي الجسم بمصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، انتقل بعض أعضاء مكتب فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء يوم الخميس، إلى المصلحة المعنية لتقصي الحقائق حول هذه القضية”.
وأوردت الهيئة الحقوقية في بيان لها، توصلت به “بلادنا24“، أنه “تم الاستماع إلى بعض الأطر الصحية العاملة بالمصلحة التي شاركت في عملية الولادة، حيث صرحوا بأن الجنين كان متوفيا في بطن أمه منذ أيام”. مشيرة إلى أن “المعنية بالأمر بعد الاستماع إليها، صرحت بأن الطبيبة المشرفة أخبرتها بأن جنينها متوفي منذ مدة قبل إجراء عملية إخراج الجنين من بطنها”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه “في هذا الإطار، صرحت مديرة المستشفى، أن هذا الملف يوجد رهن التحقيق القضائي”. مبرزاً أن “فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة سيتابع تطورات هذا الملف”.
