مندوب حكومة سانشيز: أثق في التعاون مع المغرب في قضية مقتل حارسين مدنيين

قال مندوب الحكومة الإسبانية بالأندلس، بيدرو فرنانديز، اليوم الجمعة، إنه “يثق بالتعاون مع المغرب، في تحديد هوية الشخص المسؤول عن الهجوم الذي وقع في ميناء بارباتي (قادش)، بقارب للمخدرات، في فبراير الماضي، وتسبب في مقتل اثنين من ضباط الحرس المدني”.

وقد طرح المسؤول الحكومي الإسباني، هذه الاعتبارات، على أسئلة الصحفيين، خلال حدث في غرناطة، وهو اليوم نفسه الذي أدلى فيه الضباط الناجون من الهجوم، بشهادتهم، مرة أخرى، أمام المحكمة التي تحقق في المسؤوليات الجنائية المحتملة في التسلسل القيادي.

وأشار مندوب الحكومة في الأندلس، إلى أن “العمل مستمر في المجال القضائي البحت، مع التحقيق في القضية التي تضمنت طلب التعاون من بلد ثالث، في هذه الحالة المغرب”، على حد قوله.

ويتزامن هذا الطلب، أيضا، بحسب فرنانديز، مع “إطار التعاون والتفاهم الحالي بين إسبانيا والمغرب أيضا في المسائل القضائية، وفي ملاحقة الإرهاب، والمنظمات الإجرامية”.

وجدد مندوب حكومة بيدرو سانشيز بالأندلس، ثقته المطلقة، في أن “السلطات المغربية ستتعاون مع السلطة القضائية، والحرس المدني، حتى يمكن التعرف على منفذ الهجوم في ميناء بارباتي، وتقديمه تحت تصرف العدالة الإسبانية”. وهي الوقائع التي وصفت بكونها “مقززة ومؤسفة”، بحسب نفس المصدر.

وتجدر الإشارة، إلى أن قارب كبير للمخدرات، دهس في 9 فبراير الماضي، “زودياك” للحرس المدني، في ميناء بارباتي، مما تسبب في مقتل اثنين من العناصر الأمنية. ليتم عقب ذلك إلقاء القبض على ثمانية أشخاص، لا يزال ستة منهم رهن السجن الاحتياطي، معتقلين، وبدون كفالة، بأمر من المحكمة الابتدائية والتعليمية رقم 1 التي تحقق في هذه القضية.

وقد طلبت هيئة الدفاع في عدة مناسبات، إطلاق سراح موكليها، مناشدة محتوى تقرير وحدة العمليات المركزية للحرس المدني، الذي خلص إلى أن القارب الذي كان يستقله الأشخاص الذين تم التحقيق معهم، لم يكن هو الذي اصطدم بقارب المعهد المسلح، وأن قاربًا آخر يُزعم أن الشخص الذي يُدعى كريم، هو الذي دهس الحراس المدنيين.

وقد أصدر القسم الرابع من محكمة قادش الإقليمية، أمرًا برفض إطلاق سراح أحد المعتقلين، مشيرًا إلى أن “هناك دلائل على جريمة تنظيم إجرامي”، لأن “الشخص قيد التحقيق في إفادته التي أدلى بها أمام المحكمة، اعترف بأنه هو قائد القارب، وأنهم صعدوا إلى منطقة (سانلوكار) بعد تغيير الطاقم، وأنه كان يرتدي قناعًا، وأنهم استدعوا مالك القارب للهبوط، لأن الأمور لم تكن تسير على ما يرام”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *