سعيد الناصري يكشف لـ”بلادنا24″ تفاصيل فيلمه السينمائي الجديد

بين مختلف الطواهر الإجتماعية تصول وتجول عدسة كاميرا الفنان سعيد الناصري، اليوم يحضر لمفاجأة جديدة، عبارة عن فيلم سينمائي، استهل تصويرة بمدينة فاس بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة الرواد منهم والشباب.

وصرح سعيد الناصري لـ”بلادنا24“، متحدثا عن تفاصيل قصة فيلمه السينمائي الجديد، قائلا: “يتحدث الفيلم عن الملكة ديفيا التي حكمت الأمازيغ وعدد من دول العالم العربي قبل مجيء الإسلام، تبدأ أحداث قصتها بسرها السحري الذي يمكنها من جمع الأشخاص ببعضهم البعض ولقائهم، مع العلم أن هذه الإمكانية قد تبدو لهم مستحيلة كليا، وبما أن القصة تتحدث عن توأمين، حتى أمهم لا تعرف بأن لها إبن توأم عاشت حياتها متيقنة بأنها قد أنجبت ابنا واحدا، وتشاء الأقدار أن تسافر ديفيا من إفران إلى فاس، لتتسبب في عدة لقاءات غير منتظرة،  وفي مواقف كوميدية خاصة بين الشقيقن اللذان يحملان نفس الإسم والميولات”.

وغير ما مضى، يحاول سعيد الناصري التطرق في فيلمه هذا للعديد من القضايا والظواهر المسكوت عنها، أبرزها الاتجار في البشر، وهو ما يتجلى صريحا في بيع الأطفال، غير هذا فيلعب الفنان في هذه القصة دور البطولة بتقمسه شخصية أحد الشقيقان.

لا يمكن دخول المنافسة السينمائية دون زاد، والزاد عند سعيد الناصري هو التميز على مختلف المستويات، استراتجية حكيمة يتقمسها الفنان في انتاجاته الفنية على حد تعبير الكثيرين، وتفاصيل اختياره لمدينة فاس واشتغاله مع ممثليها فقط، ينطوي تحت مبررات كثيرة أوضحها، قائلا: “هي الفكرة بالمجمل، أنه في كل مرة سأقوم بتصوير فيلم جديد في مدينة مغربية محددة، لأن في كل مدن المملكة فنانين وطاقات شابة، مع العلم أن الانتاج الفني أصبح يقتصر فقط على فناني الرباط والدار البيضاء، وهو إجحاف كبير وتهميش صريح لباقي الفنانين، فمثلا قد يصور مخرج فيلما فاسيا لكن لا يعتمد على ممثلين من المدينة نفسها وبالتالي يفشل باقي الممثلون في تقليد حياة الفاسيين وطريقة حديثهم وطقوسهم ولهجتهم، وهذا ما يفقد الفيلم مصداقيته”.

يحمل سعيد الناصري على عاتقته مهمة الإنتاج الذاتي دون حصوله على أي دعم أو تمويل لمختلف أفلامه سواء كانت تلفزية أو سينمائية، الأمر الذي علق عليه، قائلا: “هي معركة خضتها، لأن من يقدمون الدعم يحاربون العمل الفني، وبالتالي هم يقدمون الدعم المادي لمن يحملون انتاجات دون المستوى، لهدف تشجيع الثفاهة، لذلك أن أريد أن أوضح لهم بأنني لست بحاجة لدعمهم لتقديم عمل جيد، فقط من امكانياتنا الخاصة، لأن الجمهور المغربي ذكي جدا ويقارن عالميا، ودائما ما يشجع الانتاج الهادف الجميل”.

ويؤكد سعيد الناصري أن جمهوره المغربي يعي جيدا أنه يحاول أن يحارب الفساد والتفاهة بأعماله الفنية، مبرزا دور التلفزيون باعتباره سلاح ضخم في محاربة التفاهة من خلال الانتاجات المعروضة، لذلك يجب الارتقاء على مستوى الطرح والموضوع.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *