التهاب أسعار الأضاحي قبيل العيد يسائل غياب “لجان المراقبة”

في مشهد يعيد إلى الأذهان ذكريات سنوات غابرة مرت على المغاربة، غابت أصوات الأضاحي عن عدد كبير من الأحياء الشعبية في مدن المملكة، قبيل أيام قليلة من عيد الأضحى المبارك، والمتهم هنا واحد، وهو دون شك، “لهيب الغلاء” الذي اجتاح معظم أسواق المواشي في مناطق متفرقة.

وفي تساؤل راود عدداً كبيراً من المغاربة، “هل تنخفض أسعار الأضاحي في اليومين الأخيرين قبل العيد؟”، لكن العدد الأكبر منهم قطع حبل الأمل من انخفاض مرتقب في أسعار هذه المواشي، على الرغم من “وفرة العرض”، وقرب الموعد المنشود، الموافق ليوم غد الاثنين.

بلادنا24“، زارت عدداً من أسواق المواشي بجهة فاس مكناس، على رأسها سوق بنسودة بفاس، حيث عاينت لهيباً مهولا في الأسعار، مع تناسل ما يسمى بـ”الشناقة” بقوة فيما تبقى من أيام العيد، مستغلين بذلك فرصة إقبال سكان الشقق السكنية الذين لا يتوفرون على مكان لتخزين الأضحية قبل العيد، على اقتناء الأكباش فيما تبقى من أيام.

وبدى لافتا من أولّ وهلة، التباين الواضح في الأسعار، بين العام الماضي وهذا العام، فالكبش الذي كان من الممكن اقتناؤه بـ3 آلاف درهم السنة الماضية، أضحى هذه السنة يفوق ثمنه الـ5 آلاف درهم، مع غياب لجان المراقبة التي جعلت من المواطن فريسة سهلة لمستغلي فرص الربح السريع.

الأمر ذاته عاينته “بلادنا24” في سوقي دائرة واد امليل وتازة للأضاحي، حيث وصلت الأثمنة إلى سقف لم يسبق له مثيل، جعل المواطن في حيرة، بين الرضوخ للأمر الواقع واقتناء الكبش، وبين عدم شراء الأضحية هذه السنة، “بسبب الغلاء الكبير”، إذ أكد عدد كبير من المواطنين الذين طرحنا عليهم السؤال بشكل مباشر، بأنهم لن يضحوا إذا لم يجدوا الخروف بالسعر المناسب في اليوم الأخير.

وبالرغم من مراهنة عدد من من أرباب الأسر على شراء الأضحية في اليوم الأخير قبيل عيد الأضحى، الذي يصادف هذه السنة اليوم الأحد، وهو موعد السوق الأسبوعي في الكثير من المدن والجماعات القروية، يتوقع أن يعرض “الكسابة” الرؤوس المتبقية لديهم خوفا من المستقبل. إلا أن الطلب يظل ضعيفاً جداً، مقارنة بكمية العرض، وهو ما لا يفسر استمرار ارتفاع الأسعار قبيل العيد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *