تصدر اسم ريم فكري، محركات البحث ’’غوغل’’، ومنصات التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار خبر مقتل زوجها، في جريمة مروعة. ليتساءل العديد من الناس، من تكون ريم فكري؟.

الغناء والتمثيل

سطع نجمها عاليا خلال فترة وجيزة، ولعل الفضل الكبير في ذلك، يعود بالأساس لأغنية ’’ستيلو ورقة’’، التي جعلت اسم صاحبتها، ريم فكري، يتردد على لسان كل من استمع لها.

ولدت فكري وترعرعت بين أزقة العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، يوم 22 شتنبر 2001. اشتهرت بفضل منصات التواصل الاجتماعي، التي كانت الداعم الأساسي لها لدخولها عالم الفن والغناء.

أطلقت قناتها الخاصة على منصة “يوتيوب” سنة 2017، لتحقق القناة 440 ألف مشترك، محققة نسبة مشاهدة بلغت حوالي 101 مليون مشاهدة. واعتبرت أغنية ’’ستيلو ورقة’’، من أكثر الأغاني الناجحة لها، بنسبة مشاهدة وصلت إلى 41 مليون مشاهدة على قناتها.

يتابعها على منصة تبادل الصور والفيديوهات ’’انستغرام’’، أزيد من 1.3 مليون متابع، منذ انضمامها سنة 2020. وتمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، بفضل إطلالتها المتميزة، وأسلوبها العصري.

قدمت ريم عددا قليلا من الأعمال الفنية، غير أنها تمكنت من أن تحقق شهرة واسعة. فهي التي انتقلت بسرعة كبيرة من الغناء إلى التمثيل. واستطاعت ابنة البيضاء، أن تحجز لها مقعدا رئيسيا، إلى جانب أسماء فنية غنية عن التعريف، في عمل تلفزي يعتبر من بين أكثر الأعمالا نجاحا لقناة الأولى، ’’مول لمليح’’، الذي تم عرضه خلال شهر رمضان 2022، وجسدت فيه فكري دور
“السعدية”، وهو من الأدوار الرئيسية في العمل.

وكانت ريم فكري تتقاسم دور البطولة في ’’مول المليح’’، الذي زاد من شهرتها أكثر، وساهم في انتشار اسمها، إلى جانب كل من فضيلة بنموسى، سعيد باي، سعد موفق، عبد الإله رشيد، وآخرون.

ولم تقف فكري عند هذا الحد، فاسمها تواجد إلى جانب الأسماء الفنية المعروفة، حيث تمكنت من المشاركة في أغنية “الموندياليتو” الذي أقيم في المغرب سنة 2023.

حجب الحياة الشخصية

تخاف من ’’الحسد’’، وتؤمن بـ’’العين’’. ريم فكري بعد أن تزوجت الصيف الماضي، تجنبت الإفصاح عن هوية زواجها، أو ملامحه، خوفا من أن تصاب بـ”العين”، وفق قولها.

قررت ريم الاحتفاظ بحياتها الشخصية خلف الكواليس، خاصة بعد زواجها من رجل أعمال مغربي فرنسي، رغم أنه لم يستتنى لأي شخص الإطلاع على صور زوجها، إلا بعد وفاته.

وظلت الحياة الشخصية لريم بعيدة كل البعد عن الأنظار، إلى حدود تاريخ 15 فبراير، حيث اهتزت منصات التواصل الاجتماعي على خبر مقتل زوجها، بعد أن قامت بالإبلاغ عن اختفائه لمدة أسبوع، لتتمكن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، معروف بـ’’التوربو’’، وهو من أصل مغربي، للاشتباه بتورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرونين بالتعذيب والقتل في حق زوج فكري.