قمر خائف الله يستعد أطر ومستخدمو شركة “رام هندلينغ”، التابعة للخطوط الملكية المغربية، إلى خوض عدة أشكال احتجاجية، بما فيها الإضراب العام على الصعيد الوطني، وفي جميع مطارات المملكة، ضد إدارة الشركة، نتيجة “تماطلها وعدم انخراطها بجدية ومسؤولية في الحوار الاجتماعي حول الملف المطلبي للعاملين”.
وبحسب بلاغ للمكتب النقابي للممثلي أطر ومستخدمي “رام هندلينغ”، التابع لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، فإن هذا القرار، جاء عقب اجتماع عام استثنائي لمستخدمي وأطر (رام هندلينغ)، عقد بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل، أمس الخميس، عبر خلاله المشاركون في الاجتماع، “والذي يقدر عددهم بـ200 مستخدم ومستخدمة”، عن رفضهم “العرض الهزيل والمهين” الذي تقدمت به الإدارة، معتبرين إياه “إهانة لمجهوداتهم وتضحياتهم”.
واعتبر المكتب النقابي، أن العرض المقدم من قبل “لارام”، لمستخدمي وأطر الشركة، لا يواكب “انتظاراتهم المشروعة في إقرار عدالة أجرية، وزيادة عامة في الأجور، بما يتماشى وتدهور قدرتهم الشرائية، وفي سن نظام تحفيزي عادل في المنح والعلاوات السنوية، وفي باقي التعويضات، وتحسين ظروف العمل والحماية الاجتماعية”.
وإلى جانب هذا، أدان المصدر، بشدة، ما أسمته “التنقيلات التعسفية، والطرد غير المبرر، وكافة الاستفزازات في حق المستخدمات والمستخدمين والأطر”. مجددة “التشبث بفضيلة الحوار البناء والمسؤول”.
وبعد دعوتها إدارة الشركة، والإدارة العامة لمجموعة الخطوط الملكية المغربية، إلى تجويد هذا العرض، وإلى الاستجابة للمطالب “العادلة والمشروعة” المتضمنة في الملف المطلبي، حملت الهيئة، إدارة الشركة، “المسؤولية التامة في تدهور المناخ الاجتماعي، وفي عدم تعاطيها جديا مع أسباب ومسببات الاحتقان الاجتماعي الأخذ في التصاعد”.
يذكر أن هذا الاحتقان الذي يلوح فوق مطارات المغرب، يأتي في الوقت الذي تتواصل فيه الاستعدادات من أجل إطلاق عملية “مرحبا 2024″ لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إذ عقدت اللجنة المختلطة المغربية – الإسبانية المكلفة بعملية العبور، بداية الأسبوع الجاري، بطنجة، اجتماعا برئاسة مشتركة لخالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، وسوسان كريسوسطومو، نائبة كاتبة الدولة الإسبانية في الداخلية. وركزت المناقشات، على الترتيبات العملياتية التي وضعها الطرفان من أجل ضمان أفضل الظروف لإجراء العملية.
