مهى فطيري شهور قليلة مضت على نهاية برمجة شهر رمضان، وهم ثلة من منتجي الأعمال التلفزية الرمضانية يشرعون في إعداد وتصوير مسلسلاتهم وأفلامهم المؤجلة أو التي كانت مخصصة للعرض في الموسم القادم.
يأتي هذا الجهد بعد الانتهاء من عمليات صياغة السيناريوهات ووضع الخطط الإخراجية، هذا مع جهودهم المتواصلة في استقطاب ألمع نجوم الشاشة المغربية، بهدف تحقيق نجاح مبهر وضمان حضور قوي وملفت للنظر خلال شهر رمضان المبارك لعام 2024، وكذلك لضمان تواجدهم في البرامج التي تسبق هذا الحدث الكبير. أحد المخرجين الذين دشنوا الموسم الجديد بشكل ملفت هو المخرج مراد الخودي، الذي قام ببدء تصوير مسلسله الجديد بعنوان “أنا وياك”، هذه السلسلة تتناول مواضيع اجتماعية متنوعة بشكل مبتكر، ضمن قالب درامي ممزوج باللحظات الكوميدية التي تضفي على الأحداث طابعاً مميزاً، حيث يسلط المسلسل الضوء على طقوس وعادات الحياة اليومية في الأحياء الشعبية، مع التركيز على علاقات الحب والصداقة والصراعات الشخصية والاجتماعية التي تنشأ في هذا السياق.
وتمتلئ قائمة أبطال هذا العمل الفني بأسماء مميزة من الساحة الفنية المغربية، حيث يشارك في بطولته كل من دنيا بوطازوت، الزوبير هلال، ووداد المنيعي، وزهيرة صديق، وعزيز داداس، وفضيلة بنموسى، إلى جانب آخرين.وقبل أيام قليلة، أنهى المخرج هشام الجباري تصوير مسلسل تاريخي، ينتظر أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، حيث يتميز هذا المسلسل بطابعه التراثي الذي تدور أحداثه في القرن السابع عشر بمدينة سلا، خلال فترة انتشار ظاهرة القرصنة في المنطقة، حيث كانت مدينة سلا موطناً لهؤلاء القراصنة، وكان يديرها ما كان يُعرف بأهل سلا، حيث يتناول المسلسل قصة مولاي حمان، الذي يمتلك الدار الكبيرة وهو أب لابنين؛ يازيد من زوجته المتوفاة، وعمران من الخادمة التي تزوجها، والذي من المفترض ألا ينوب عنه في الحكم بعد وفاته.
تتشابك الأحداث في المسلسل بعد أن يقع الشقيقان في علاقة حب مع نفس الفتاة، الغالية. يتوجب على أحدهما التنازل عنها للآخر، لكن مؤامرة مُحكمة تقود لاختفاء الغالية عن الأنظار، قبل أن تعود بشخصية مسك الليل، مُحيطة بأسرار لا تُكشف إلا تدريجياً.
تجسد الأدوار البارزة في المسلسل عدد من الممثلين المميزين، بما في ذلك حنان الخضر التي تُجسد دورين مهمين هما الغالية ومسك الليل، إلى جانب سعد موفق، والمهدي فولان، وأيوب أبو النصر، وفاتي جمالي، وفريال اليازيدي، وغيثة بنحيون، ومحمد المتوكل، ومحمد باجيو، ونجاة الواعر، بالإضافة إلى فاطمة بوجو.
وغير هذا، يستعد العديد من المنتجين المغاربة لبدأ عملية التصوير، تفاديا لزحمة المواعيد في فترة ما قبل شهر رمضان، وهو الأمر الذي شهده الكثيرون السنة الفارطة، حيث تصادف لعدد من الفنانين تصوير عملين أو أكثر في نفس الوقت، وهو الأمر الذي أجل تصوير العديد من الأعمال الفنية.
