الحزب الشعبي يمرر مقترح العودة إلى “الحياد” في قضية الصحراء المغربية بالبرلمان الإسباني

تُرك الحزب الاشتراكي العمالي، وحده، اليوم الخميس، في الجلسة العامة للكونغرس الإسباني، وذلك نتيجة دفاعه عن موقف رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، بشأن الصحراء المغربية، حيث خسر سبعة أصوات ضد الحزب الشعبي و”فوكس” المتطرف، إلى جانب جزء كبير من حلفاء الحكومة المعتادين في مجلس النواب، وعلى رأسهم تحالف “سومار”.

جاء هذا، نتيجة مقترح غير قانوني، سجلته مجموعة الحزب الشعبي البرلمانية، أكدت فيه على ضرورة عودة الحكومة الإسبانية إلى “الموقف التقليدي” فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، إلى جانب التفاوض مع المغرب على افتتاح جمارك سبتة ومليلية في غضون 90 يومًا، “مع أن يتم الاعتراف بكلتا المدينتين كمنطقتين خارجيتين للاتحاد الأوروبي”، فضلاً عن “زيادة المساعدات الإنسانية للشعب الصحراوي”، من بين أمور أخرى، على حد تعبير المقترح.

وعلى الرغم من تصويت الحزب الاشتراكي العمالي ضد المقترح الشعبي، مع امتناع حزبي “بيلدو”، واليسار الجمهوري لكتالونيا عن التصويت، فإن الكونغرس، سيطالب الحكومة الإسبانية، بإبلاغ نظيرتها المغربية، بالموقف الذي اعتمده مجلس النواب في 23 ماي 2024، عندما وجه مرة أخرى، إلى رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أمرا بإلغاء قراره الذي وصفه الكونغرس بـ”الأحادي” بشأن الصحراء المغربية، إلى جانب تحديد موعد محدد لإعادة افتتاح الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية.

وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فقد أيدت جميع المجموعات البرلمانية في الكونغرس، باستثناء مجموعة الحزب الاشتراكي العمالي، مقترح “استعادة موقف إسبانيا التاريخي بالحياد النشط فيما يتعلق بنزاع الصحراء”. وذلك امتثالاً لما قالت إنه “الإرادة التي عبر عنها مجلس النواب في عدة مناسبات بين عامي 2022 و2024”.

وبتصويت كل من نواب الحزب الشعبي، و”فوكس”، وتحالف “سومار”، و”بوديموس”، والاتحاد الوطني التقدمي، وافقت الجلسة العامة لمجلس النواب، أيضًا، على الترويج داخل الاتحاد الأوروبي، لوضع منطقة “خارجية محيطية” لمدينتي سبتة ومليلية؛ وهي نقطة رفضها الحزب الاشتراكي العمالي، و”جونتس”، وتحالف الكناري، فيما امتنع عن التصويت عليها، حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا، وبيلدو، وحزب الباسك القومي، والكتلة القومية الجاليكية.

كما اتفق في هذا الصدد، تحالف “سومار”، والحزب الاشتراكي العمالي، على نقطة وحيدة، وهي رفض فترة أقصاها 90 يوما لبدء المحادثات مع المغرب، والمضي قدما في إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية، وواحد جديد في سبتة؛ وهو ما صوت عليه كل من الحزب الشعبي، و”فوكس”، وحزب الباسك القومي، و”بوديموس”، وتحالف الكناري، واتحاد شعب نافارا، فيما امتنع حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا، و”بيلدو”، و”جونتس”، عن التصويت.

وصوت الحزب الاشتراكي العمالي، من جانبه، ضد ضمان الوفاء بالالتزامات المتعلقة بإدارة المجال الجوي للصحراء، وتحديد المجال البحري، “مع الحفاظ على السيادة الإسبانية”. غير أن تصويت الحزب الشعبي، و”سومار”، و”جونتس”، وتحالف الكناري للمقترح، وامتناع “فوكس”، و”بيلدو” وأحزاب أخرى عن التصويت، قد سمحت بالموافقة عليه أيضًا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *