شعر عن الأب الله يطول بعمره

الأب هو الإنسان الذي يظل إلى الأبد رمزًا للعطاء الذي لا ينضب. إنه الشخص الذي يمنحك كل ما تحتاجه دون أن يطلب منك أي شيء بالمقابل. يكون إلى جانبك في أوقات السراء والضراء، مثل المطر الذي يسقي الأرض ويجعلها تنمو وتزدهر بألوانها وروائحها المميزة.

شعر نبطي عن الأب

**عساك دايم مني قريب المسافات
لأجلك تهون المسافة لو هي بعيدة
لا غبت عني عسى ما طول الغيبات
ونشوفك كل يوم وأعوام مديدة**

في هذا الشعر النبطي، يُعبر الشاعر عن الوفاء والمحبة العميقة لأبيه، معبرًا عن شوقه واحترامه الدائم.

شعر بدوي عن الأب

**يا بوي جعلك للبقا والمكاسيب
عمري بدونك يالذّرا ويش أبي به
يا بوي تسأل عن شفاك المراقيب
طلعة سواتك للنوايف غريب ليه**

هذا الشعر البدوي يتميز بالصراحة والعمق، حيث يُبرز الشاعر اعتزازه بأبيه ودوره الكبير في حياته، معبرًا عن الحنين والاحترام الذي يشعر به تجاهه.

الأب في أعين الشعراء العاميين: رمز الحنان والسعادة

قصيدة “يا هلا بالأب الله يطول بعمره”
في هذه القصيدة العامية، يتغنى الشاعر بوالده بكل مشاعر الحنان والاعتزاز. يعبر الشاعر عن مدى أهمية والده في حياته، ويدعو الله أن يحفظه ويطيل بعمره، متمنيًا له الصحة والعافية وبركة العمر المديد.

•    يا هلا بالأب الله يطول بعمره
•    يا غايتي وهوى قلبي وشموخي
•    الله يخليه لي ويحفظه
•    ويبارك لي في عمره
•    يا رب يحفظه ويطول بعمره
•    يا رب يرضى عنه ويجعله
•    من الذين يدخلون الجنة في السرور والبهجة
•    يا رب يحفظه لي ويرعاه من كل سوء
•    ويجعله من أهل الحق والصواب
•    في عيوني هو الغالي والعزيز
•    وهو الذي يجعلني دائماً سعيد
•    فهو الجد الغالي والأب الحنون
•    وهو الذي يجعلني دائماً على الدرب مستقيم
•    يا رب يحفظه لي ويطول بعمره
•    ويمنحه الصحة والعافية

قصيدة “ويا أبتى تلاشى ذلك التعب” لمصطفى قاسم عباس

هذه القصيدة الرقيقة تنطلق من قلب مشاعر الشاعر نحو والده، حيث يصف فيها كيف أن والده كان دائمًا إشراقة في حياته، وكيف أنه كان العنصر الثابت والقوي الذي دعمه طوال حياته. يتذكر الشاعر لحظاتهما معًا، وكيف أن والده كان دائمًا مصدر الحنان والقوة، وكان يتحمل الصعاب ويقوده نحو الطريق الصواب.

•    ويا أبتي تلاشى ذلك التعب
•    كشمس خلف تلك القمة الشماء تحتجب
•    سنون العمر قد ذهبت
•    وأبقت في مخيلتي طيوفا من مرارتها بكت في جفني الهدب
•    أتذكر يوما أن كنا على الأبواب نرتقب
•    نرى ظلا على الدرب
•    ولهفتنا تزيد لما كنت تقترب
•    لأنك سوف تحملنا على كتفيك في حب
•    على عينيك والقلب
•    وكنت أظن يا أبتي
•    بأني حين تحملني تناجيني نجوم الليل والشهب
•    لقد كنا نرى ظلا
•    فلم نك مرة نرنو
•    لوجهك في النهار ضحى
•    ولا ظهرًا ولا عصرًا
•    ولا عند المغيب مسا
•    فإنك دائمًا تمضي
•    إلى عمل مع الفجر
•    تقبلنا وتودعنا
•    ودمعة أمنا تجري
•    أوإنك كنت في حلك الدجى تأتي
•    تطل كطلعة البدر
•    وفي عينيك نوح أسى
•    وجسمك هذه التعب
•    ويبسم ثغرك الوضاء في شغف
•    وتضحك كي تخبيء عن صغارك كل آلام تعانيها
•    ولكن كنت من صغري آرى الآلام
•    تبدو من ثنايا البسمة الحبلى
•    بأهات وأشجان
•    وأنات وأحزان
•    فمهما كنت يا أبتي تواريها
•    بنور جبينك الأسنى وبسمة وجهك الأسمى
•    وثغرك باسما يبدو
•    وبلبل دوحه يشدو
•    فكنت أرى ضلوع الصدر تلتهب
•    ومقلة عينك الوسنى
•    تكفكف عبرة حرى
•    وتنفث زفرة أخرى
•    ومنك القلب ينتحب
•    ومر العمر كطيف كرى
•    كبرق في ظلام سرى
•    وأنت اليوم قد جاوزت ستينا من العمر
•    مضت لكنها كانت حكل الدين والصخر
•    وتبقى أنت نبراسًا لنا يا أبتي
•    تنير حولك الدهر
•    تعلمنا وترشدنا
•    وكنت تقول أولادي
•    مع التقوى، مع الإيمان بالقدر
•    يعيش المرء في الدنيا بلا ضنك ولا قهر
•    وحبك كان يمطرنا بتحنان
•    مدى الأيام لا تأتي به السحب
•    نظمت قصيدة لأبي
•    بدمعِ الحب والإخلاصِ والياقوت والذهب
•    ومِنْ عرق لجبهته
•    أخذت مداد قافيتي
•    مدادًا مثقلًا بالهم والآلام والنصب
•    نظمت قصيدة لأبي
•    ببحر سوف أملؤه
•    بمهجة قلبي المضني
•    بأوردتي
•    قوافيها هي الشهب
•    وذي كلماتي الخجلى
•    تقول اليوم يا أبتي
•    تلاشى ذلك التعب، تلاشى ذلك التعب

تأملات في علاقة الأب بأولاده في الشعر العامي

الشعر العامي يعكس بشكل مؤثر علاقة الأب بأولاده، حيث يتجلى الحنان والاعتزاز بالوالد في هذه الكلمات الرقيقة. يظهر الأب كمثال للقوة والحكمة، وكذلك كمصدر للحنان والدعم الذي يحتاجه الأولاد في كل مرحلة من مراحل حياتهم.

وقال الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدته يا أبي:
•    أبي يا أبي إن تاريخ طيب وراءك يمشي، فلا تعتب
•    على اسمك نمضي، فمن طيبٍ شهي المجاني إلى أطيب
•    حملتك في صحو عيني حتى تهيأ للناس أني أبي
•    أشيلك حتى بنبرة صوتي، فكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟

تبدو القصائد العامية المختارة وكأنها أسرار نابعة من أعماق الشعراء، تصل إلى القلب والروح، مما يبرز دور الأب كمثل راسخ للحنان والسند. تعبر هذه القصائد عن العلاقة الفريدة التي تربط الأب بأولاده، وكيف أن وجوده يمثل لهم مصدر القوة والأمان في هذه الحياة المليئة بالتحديات والمشاكل.

 

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *