اكتشاف أربع حالات حول العالم.. ما هو مرض متلازمة تفعيل البالعات؟

أفادت مصادر إعلامية متطابقة، أن مرض متلازمة تفعيل البالعات، هو مرض نادر جدا ومميت، إذ لا يوجد سوى 4 أشخاص فقط أصيبوا به حول العالم حتى الآن، مما أثار الرعب عند سماع أن الحالة الرابعة قد تم اكتشافها مؤخرا في العاصمة السورية دمشق.

ويعتمد هذا المرض على “مهاجمة الخلايا المتواجدة في جسم الإنسان للأعضاء بدلاً من الدفاع عنها. كما تقوم أجهزة الجسم بمهاجمة نفسها وبعضها بعضاً، ما يدمر مناعة المريض به، ويؤدي للوفاة”، وفقا لتقارير إعلامية نقلا عن مصادر طبية.

اكتشاف الحالة الرابعة في سوريا

وفي التفاصيل، فإن أحد المستشفيات في العاصمة السورية دمشق، سجل إصابة فتاة في العشرينيات من عمرها بمتلازمة تفعيل البالعات، التي تعد من أخطر الإصابات في المجال الطبي. وأعلنت إدارة مستشفى المجتهد، عن “تسجيل إصابة فتاة بمرض نادر يدعى متلازمة تفعيل البالعات”. مشيرة إلى أنه “تم تشخيصها وعلاجها، وأنها الحالة الرابعة من نوعها على مستوى العالم”.

وفي هذا الصدد، قال مدير مستشفى المجتهد أحمد عباس، إن “فريقاً طبياً من شعبة أمراض المفاصل والروماتيزم، تمكن من علاج حالة نادرة لمريضة تبلغ من العمر 26 سنة راجعت المستشفى بعد تشخيصها”. موردا أن “تشخيص وعلاج الحالة استمر قرابة 8 أشهر”.

وتابع مدير المستشفى، مؤكداً على أن “التشخيص المبكر أسهم بإنقاذ حياة المريضة، لأن هذا النوع من المرض يؤدي إلى نقص المناعة، وحدوث التهابات شديدة تؤدي للوفاة”.

ما هي متلازمة تفعيل البالعات؟

وعقب انتشار خبر تسجيل حالة رابعة لمرض متلازمة تفعيل البالعات بسوريا مؤخرا، ازدادت التخوفات في الوسط العربي والعالمي. وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح المصرية في تصريحات صحفية، موضحا أن “متلازمة تفعيل البالعات تعتمد على مهاجمة الخلايا المتواجدة في جسم الإنسان لأعضاء بدلا من الدفاع عنها، كما تقوم أجهزة الجسم بمهاجمة نفسها وبعضها بعضا، ما يدمر مناعته ويؤدي للوفاة”.

كما أشار الطبيب إلى سبب تسمية هذا المرض بالبالعات حيث اعتبر أن “الإصابة بهذه المتلازمة قد تكون بسبب مرض تنفسي أو عدوى. وأنها سميت بالبالعات لأنها تبتلع الجسم ومناعته، وتحدث له عاصفة مناعية قاتلة واختلالا واعتلالا مفاجئا للجسم”. مشيرا إلى أنها “تصدر من الغدد الليمفاوية، وقد تهاجم الدم، وتسبب تجلطا وتهاجم الكبد والعظام، بل وتهاجم الغدد الليمفاوية نفسها”.

وتابع الخبير المصري، أن “هذه المتلازمة من الممكن أن تسبب تسمما دمويا وفشلا كلويا وكبديا. كما يمكنها أن تبتلع الخلايا الحية في جسم الإنسان، وتسبب كذلك التهابا في المفاصل”. موضحا أن “هذا المرض قد ينجم من حمى أو عدوى وتشمل أعراضه تورما في الجسم وطفحا جلديا”.

وعلى مستوى العلاج من هذه المتلازمة، قال الدكتور الحداد، إن “علاج هذه المتلازمة يكون أحيانا بالكورتيزون، وبالحصول على مثبطات مناعية بقوة، ودم وبلازما لحين استقرار الحالة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *