قمر خائف الله بعد ظهور تقارير حول سعي المغرب لاقتناء طائرة الدورية البحرية “Boeing P-8A Poseidon”، بهدف تطوير قدرات المملكة في مجال الحرب المضادة للغواصات، وتأمين الثروة النفطية والمعدنية الموجودة قبالة سواحل الأطلسي، جرى رصد هذه الطائرة التابعة للبحرية الأمريكية، خلال فعاليات مناورات “الأسد الإفريقي” الأخيرة.
وبحسب منصة “الدفاع العربي”، فقد شاركت طائرة “بوسيدون”، التي تعد أقوى طائرة دورية بحرية في العالم، في الشق البحري من مناورات “الأسد الإفريقي” هذا العام، حيث رافقتها مقاتلات مغربية من طراز “إف-16″، فوق سواحل المحيط الأطلسي. مشيرة إلى أنه قد “يتعاقد عليها المغرب قريبًا”.
ووفق المصدر ذاته، فقد تم تقييم العديد من المرشحين المحتملين لتوريد الطائرتين، من بينهم طائرة “ليوناردو ATR 72MPA”، وطائرة “إيرباص C295 MPAe”، بالإضافة إلى الطائرة الأمريكية “بوينغ P-8 Poseidon”. مبرزا أن “عملية التقييم، ستستمر لجمع المرشحين المحتملين في الأشهر المقبلة، للتعمق في وظائف وخصائص كل طائرة على حدة، والتكاليف والفوائد طويلة الأجل”.
ورغم عدم انتهاء عملية التقييم، أشارت منصة “الدفاع العربي”، إلى أن طائرة “P-8 Poseidon” الأمريكية، تعد المرشح الأول من طرف القوات المسلحة الملكية، كون طائرتها تتميز بقدرات متعددة المهام، خصوصا في الحرب المضادة للغواصات (ASW)، حيث تتمكن من تعقب الغواصات ومهاجمتها، باستخدام الطوربيدات، وأجهزة السونار. بالإضافة إلى الحرب المضادة للسفن السطحية (ASUW)، من خلال حملها صواريخ هاربون المضادة للسفن، والقادرة على مواجهة التهديدات السطحية.
وإلى جانب هذا، تتوفر الطائرة على جهاز الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، الذي تجمع من خلاله معلومات استخباراتية، وتقوم بمهام المراقبة والاستطلاع، بالإضافة إلى البحث والإنقاذ، من خلال مشاركتها في عمليات البحث والإنقاذ البحرية والساحلية.
هذه الطائرة، يضيف الموقع المتخصص، تم تصميمها للعمل في بيئات بحرية قاسية. مبرزا أنه لديها القدرة على الطيران على ارتفاعات عالية تصل إلى 41,000 قدم، وبسرعة تصل إلى 490 عقدة. كما أنها مصممة للمهام على ارتفاعات منخفضة، وقد أثبتت قدراتها في دعم المهام الإنسانية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتشترك في 86 في المائة من مكوناتها مع الطائرة التجارية “737NG”، مما يوفر مزايا اقتصادية كبيرة في الإنتاج والدعم.
هذا، وﺗﻀﻢ الطائرة المذكورة، التابعة للبحرية الأمريكية، ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ أﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﺳﺸﺘﻌﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ، ﻭالإﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ، ﻭﺭﺍﺩﺍﺭ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﺘﻨﺼﺖ ﻭﺍﻟﺘﺠﺴﺲ، ﻭﻧﻈﺎﻡ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﻟﻜﺸﻒ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ، ﻭﺳﻮﻧﺎﺭ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻌﻘﺐ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺎﺕ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺤﺎﺳﻮﺏ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﻮﺭﺑﻴﺪﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺔ، بالإضافة إلى توفرها على خزانات وقود إضافية في الخلف لتحقيق مديات أوسع.
وإلى جانب حملها 5 نقاط تعليق داخلية، و6 نقاط تعليق خارجية، تتسلح “بوينغ P-8A بوسيدون”، بقنابل الإسقاط الحر، وأخرى مختصة في الهجوم العميق لضرب الغواصات “depth charge bomb”، بالإضافة إلى طوربيدات “رايثيون Mk.54” مضادة للغواصات، والتي قد تحمل بدورها طوربيدات أخرى.
