“الوزير لا سلطة له على السحاب”.. برلماني يدافع عن فشل محمد صديقي

انتقد العياشي الفرفار، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، بإقليم قلعة السراغنة، خرجات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتقادهم لزيارة محمد صديقي وزير الفلاحة، والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المرتقبة يوم غد الإثنين، والتي لم تأتي بجديد لإقليم تعاني ساكنته الجفاف، وتراجع مهول في إنتاج الزيتون واللحوم الحمراء، بعدما كان في بالأمس القريب، يتصدر المحاصيل الإنتاجية، على الصعيد الوطني.

صديقي لا سلطة له على السحاب

ودافع البرلماني الاستقلالي، عن الوزير في تحالفهم الحكومي، في تدوينة على حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك قائلا “حملة غير مبررة وغير موضوعية، أن تطالب وزير بما لا يملك، الوزير لا سلطة له على السحاب”، منوها بوزير الفلاحة، وبإنجازته بالإقليم، التي لا أثر لها على أرض الواقع، لكن للسيد البرلماني رأي أخر، حول إنجازات وزير الفلاحة، التي يعلم الصغير قبل الكبير، أن ساكنة إقليم السراغنة، وخصوصا الفلاحين الصغار إنتهت بهم حلول الأرض، ورجاءهم في حل من السماء.

واعتبر العياشي الفرفار، أن زيارة الوزير صديقي، يرافقها تشويش واصفا المعاناة والإنتقادات، أنها أتية من “ساكنة الفايوسبوك”، الأمر الذي يطرح التساؤلات، من انتخب الفرفار، وجعله نائبا بقبة البرلمان، هل الساكنة التي تعاني الجفاف والعطش والبطالة، أم وزير الفلاحة، الذي فشل في المحطات المخولة له، سواء خلال مهامه ككاتب عام للوزارة، أو خلال تعيينه وزيرا للفلاحة، خلال حكومة عزيز أخنوش.

وفشل الفرفار، في حل أزمة العطش، التي تعيشها عدد من الجماعات الترابية بإقليم قلعة السراغنة، والحديث هنا عن جماعة أولاد خلوف، التي تعتبر من الدوائر التابعة للبرلماني الإستقلالي، والتي تعيش على وقع أزمة عطش، منذ سنوات، دون حلول واقعية، رغم أن حزب الاستقلال، من يدير حقيبة الماء الوزارية، في شخص أمينه العام نزار بركة، الواقع الذي يظهر تناقضات النائب الإستقلالي، بعد فشله في إيصال معاناة ساكنة، بوأته لحصد مقعد برلماني.

ناطق غير رسمي

وفي حديث مع “بلادنا24“، عبرت فعاليات حقوقية وجمعوية، عن “امتعاضها من خرجة النائب الإستقلالي، الذي ترك مهمته الترافعية عن الساكنة، ومعاناتهم مع البطالة والجفاف ونذرة المياه، وعين نفسه ناطق غير رسمي بإسم وزير الفلاحة، في وقت أن ذات الوزارة، التي “لا تملك السلطة على السحاب”، تساهم في إستنزاف المياه، عبر السماح بزراعة “الأفوكادو والمانغو والبطيخ والدلاح” وغيرها من المنتوجات الفلاحية، التي تجني على الثروة المائية بالمغرب.

وعن تخصيص دعم بملايين الدراهم، لـ500 هكتار من نبتة الصبار، استغرب المتحدثون، جدوى وفعالية هذن المشاريع التي لا أثر لها على الجانب التنموي والإقتصادي، في الأجل القريب، في وقت كان بالأحرى تخصيص هذه الأموال، لدعم أشجار وإنتاج الزيتون، التي تعتبر النشاط الفلاحي الأول بالإقليم، قبل أن تجني سنوات الجفاف، على هذا النشاط الفلاحي الهام، بالإضافة إلى دعم الفلاحين الصغار بسلالة الصردي، التي تشتهر بها المنطقة.

وإعتبر المصدر ذاته، أن زيارة الوزير صديقي، هي زيارة لأجل الزيارة فقط، دون أثر واقعي على منطقة، لجأ شبابها لقوارب الموت كحل بديل، ولعل فاجعة العطاوية، والتي إختفى على إثرها أزيد من 50 شاب من أبناء الإقليم، في عرض سواحل الأطلسي، والذين لم يظهر لم أثر لحدود كتابة هذه الأسطر، شاهدة على الواقع الإقتصادي والإجتماعي بالإقليم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *