الوضعية المقلقة لواحات النخيل تحاصر الوزير محمد صديقي بالبرلمان

دق عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، ناقوس الخطر، بشأن وضعية واحات النخيل بأقاليم أسا، زاكورة، طاطا، الرشيدية، كلميم، تنغير، وفكيك، مؤكدا أنهت تعاني وضعية جد صعبة، بفعل التغيرات المناخية التي تعرفها البلاد، وتوالي سنوات الجفاف.

وأوضح عبد الرحيم شهيد، في تعقيب له، بجسلة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، حضرها محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن “هذه الواحات، كان لها نظام سقي استباقي خلال العقود الماضية، بفعل التدابير الإجرائية التي خصت بناء عدد من السدود. لكن في ذات الوقت، غاب نظام سقي آخر متجدد، يحمي هذه الواحات من الاندثار”، مشيرا إلى أن جل المخططات الفلاحية، “استثنت الواحات من برامجها التنموية”.

وأوضح رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، أن “وضعية واحات النخيل بجهة درعة تافيلالت، والتي تعتبر من أكبر الواحات بالمغرب، جد مقلقة، حيث أن آلاف الهكتارات من النخيل قد ذبلت، علاوة على التبعات الاجتماعية التي خلفتها، عبر هجرة عدد من الأسر من قراهم، بعد أن أنهكتهم سنوات الجفاف”.

ودعا المتحدث ذاته، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من واحات النخيل. مسترسلا: “أي تأخر في معالجة هذا الملف المهم، قد يؤدي لفقدان ثراث إنساني وإيكولوجي، واندثار ملايين من أشجار النخيل”.

تجدر الإشارة، إلى أن تقريرا للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ذكر أن الحرائق التي نشبت بالواحات المغربية، أتت على أزيد من 172 ألف نخلة، على مساحة تبلغ 1423 هكتار، منذ سنة 2009.

وأوضح التقرير، أن واحات أقاليم طاطا والرشيدية وكلميم، هم الأكثر تعرضا للحرائق، مقارنة بباقي الواحات، إذ سجلت 82 في المائة من المساحات المحترقة. مسجلا ارتفاع عدد الحرائق بالواحات خلال السنوات الاخيرة، وذلك مرتبط بالتغيرات المناخية، ونمط الحياة عند الساكنة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *