كمال لمريني مازالت قضية الطالبة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، التي رفض عميد كلية العلوم ببنمسيك، تسليمها شهادة التخرج، بسبب ارتدائها للكوفية الفلسطينية، (مازالت) تثير الجدل، إذ وصلت إلى مجلس المستشارين.
وفي تعليقه على رفض التسليم، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، إن الأمر يتعلق بما وصفه بـ”الرأي الشخصي”.
وتابع ميراوي، وهو يجيب على أسئلة المستشارين البرلمانيين، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، إن “العميد ربما أخطأ في ذلك، والجميع معرض للخطأ”.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى الأيام الماضية، خلال حفل تخرج الطلبة المتفوقين بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، حيث عمدت طالبة، ارتداء الكوفية الفلسطينية، لحظة الاحتفال بتسليمها الشهادة من لدن عميد الكلية، الذي أمرها بخلع الكوفية، وهو القرار الذي لم تمتثل له الطالبة، فما كان من العميد إلا أن انسحب من المنصة، وسط استغراب شديد من الحضور.
وقد تسلمت الطالبة، في النهاية، جائزتها من مدير المؤسسة، الذي أنقذ الموقف. علما أن العميد المذكور، كان مجرد ضيف، ومع ذلك سجل على نفسه هذا الموقف الغريب.
وفي ذات السياق، استنكر مكتب الطلاب بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، الواقعة، معتبرا ذلك “موقف مؤسف وغير مقبول من عميد كلية العلوم ببنمسيك، الذي رفض تسليم الجائزة لطالبة متفوقة، بسبب ارتدائها الكوفية الفلسطينية”.
