هل تذبذب مستوى المنتخب الوطني سيعجل بإقالة وليد الركراكي؟

أنهى المنتخب الوطني، ثاني مبارياته المبرمجة برسم الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 الخاصة بالمنطقة الإفريقية. بدأها بالفوز على منتخب تنزانيا، بهدفين لهدف واحد، واكتساح منتخب الكونغو بسداسية نظيفة، على أرضية ملعب أدرار بأكادير.

وعرف مستوى المنتخب الوطني، تذبذبا، سيما في المباراة الأولى ضد المنتخب الزامبي، التي لم ترقى إلى مستوى تطلعات الجماهير المغربية، التي وجهت انتقاداتها للناخب الوطني، وليد الركراكي، حول الطريقة التي ظهر بها الفريق، في ظل اللاعبين المتواجدين ضمن التركيبة البشرية لـ”أسود الأطلس”.

وبالرغم من الفوز العريض للمنتخب الوطني على منتخب الكونغو، إلا أن مستوى المنتخب لم يرقى إلى مستوى التطلعات، في ظل اللائحة المستدعاة، ومستوى الخصم الذي يحتل المركز 111 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وعبر وليد الركراكي، في الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أنه بالرغم من الفوز بسداسية، إلا أنه مازال هناك عمل كبير في الانتظار.

فوز كبير لا يعكس مستوى المنتخب

أشار الناقد، والمحلل الرياضي، عزيز البلغيتي، للأداء الباهت الذي ظهر به المنتخب الوطني في المباراتين الوديتين، أمام كل من موريتانيا وأنغولا. مورضحا أن وليد الركراكي، “أمام معركة صعبة لتبرير هذا المستوى، خصوصا إخفاق كأس إفريقيا الأخيرة، والخروج أمام نادي، وليس منتخب جنوب إفريقيا، الذي يتكون من عدد كبير من لاعبي فريق صن داونز”.

وأردف عزيز البلغيتي، في تصريح لـ”بلادنا24“، قائلا: “المستوى المتوسط للمنتخب الوطني، طال المباراة الأولى في التصفيات الإفريقية، حيث ظهر العقم التكتيكي للناخب الوطني، في ظل جودة لاعبي المنتخب”. مبرزا أن “المباراة الثانية أمام منتخب الكونغو، أعطت وجها آخر، وقراءة تكتيكية أخرى للمنتخب الوطني”. مرجحا السبب لضعف مستوى المنتخب الضيف، وأنه “ليس معيارا لقياس مستوى المنتخب الوطني وقوته”.

وأشار المحلل الرياضي، إلى “عدم اعتبار مباراة الكونغو، معركة حقيقة لقياس جاهزية وقوة المنتخب، قائلا إن الأخير كان قريبا من الانسحاب من المباراة”. وأضاف أن “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجب عليها السعي للعب هذه المباريات في الأجواء الإفريقية، لكي تكون العناصر المغربية أكثر احتكاكا بالأجواء الإفريقية”.

وأوضح البلغيتي، أن “لعب المنتخب الوطني لمبارياته الخارجية بأرض الوطن، ليست منطقية، وليست في صالح العناصر الوطنية”.

النجاعة التكتيكية لوليد الركراكي

وفي الشق التكتيكي، أشار المتحدث نفسه، أن “إقحام حكيم زياش في نفس المكان الذي يشغله لاعب ريال مدريد، إبراهيم دياز، خلق مشكلا في التركيبة التكتيكية للمنتخب الوطني”. وأضاف أن “تواجد غانم سايس في قلب الدفاع، يجب إعادة النظر فيه، وأن شادي رياض، مدافع ريال بيتيس الإسباني، استحق تواجده في دفاع المنتخب في المباراة الأولى”، على حد قوله.

وأردف قائلا: “عز الدين أوناحي، قدم مستوى جيد، مقارنة بالمباراة الأولى، في ظل غيابه المستمر رفقة ناديه مارسيليا الفرنسي”. كما أشار المحلل الرياضي، لعودة لاعب الوسط، سفيان أمرابط، “الذي شكل دفئا لخط وسط المنتخب الوطني”.

وعن مستوى لاعب ريال مدريد، إبراهيم دياز، قال عبد العزيز البلغيتي، إن الطريقة التي سيوظف بها اللاعب، هي التي ستظهر مستواه”.

مستقبل الركراكي مع المنتخب

بعد الظهور بالمستوى المتذبذب، سواء في المباريات الإعدادية، أو المباريات التي خاضها المنتخب الوطني في الإقصائيات الإفريقية، تساءل الكثير عن مستقبل وليد الركراكي رفقة “أسود الأطلس”.

وقد أشار المحلل الرياضي، إلى أن “الفوز الذي حققه المنتخب الوطني ضد منتخب الكونغو، قلص من دائرة الشك في مردودية وليد الركراكي مع المنتخب”. مستبعدا فكرة بقائه على رأس العارضة التقنية للمنتخب الوطني.

عماد النية – صحفي متدرب

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *