أيوب الهداجي رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، على تصريحات قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال نشاط لحزب “الحمامة” بمدينة أكادير، وذلك بعدما وجه حزب الكتاب بداية الأسبوع الفارط، رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وقال بنعبد الله، “عندما نريد نحن في حزب التقدم والإشتراكية، أن نخاطب الحكومة بوقت أوسع، وحين نريد أن نضع الرأي العام الوطني حكم بيننا، ونتوجه بمساءلة بشكل راق للحكومة، من خلال رسالة مفتوحة، يتم التوجه إلينا بتخراج العينين، وبالإستناد إلى الدستور، لا أدري كيف يقرأونه، يتوجهون إلينا على أساس أننا في وضعية شرود، أي أن الساحة السياسية غير موجودة”.
وأردف الأمين العام لحزب “الكتاب”، “لدينا ذراع واحد هو البرلمان، الذي يمكننا الحديث فيه معكم، وتريدون أن تأتوا فقط للبرلمان والإستناد على أغلبيتكم، لتمرروا ما تريدون، يبدو أنكم لا تعترفون بدور المعارضة، إلا إذا ذهبت في سياق التطبيل والتصفيق لهذه الحكومة، ولا تقبلون إنتقادكم بشكل مسؤول، وخاصة إن وجهت لكم رسالة مفتوحة، التي لا تضم قسطا من الهجوم الشخصي على أي كان، فيها فقط مساءلات أساسية”.
وشدد المتحدث، في كلامه الموجه لرئيس مجلس النواب الطالبي العلمي، ” تعرضنا لرسالة ملكية فعلا، إلى جانب أطراف أخرى وأشخاص أخرين، ومن المهم أن نذكر المغاربة، بمن كان متسببا في أصل مشاكل الحسيمة، ونذكرهم أن الأصل يعود إلى ما حدث في الصيد البحري، والوفاة التي وقعت آنذاك، ومن كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري، وماتبع من تطورات سلبية”.
وخاطب بنعبد الله الطالبي العلمي، قائلا “نقي باب دارك واعطينا التيساع”، مسترسلا “هناك مسؤول كبير يحتل مرتبة عالية في مؤسسات الدولة، يتحدث بهذا المستوى الساقط، وبالتالي تطرح تساؤلات عديدة، بالنسبة لصحة وسلامة الفضاء السياسي اليوم”، مستغربا ” في جلسة عمومية قبل سنة ونصف، كان الطالبي العلمي ينوه بحزب التقدم والإشتراكية، ويقول أنه حزب مميز ويلعب دور أساسي في المعارضة وحزب وطني، وغير ذلك من الكلام”.
تجدر الإشارة، إلى أن حزب التقدم والاشتراكية، وجه الثلاثاء الماضي، رسالة مفتوحة لرئيس الحكومة، وعقد أمينه العام ندوة صحافية بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وجه فيها انتقادات شديدة إلى ما وصفه ب “الشعار الزائف للحكومة بشأن الدولة الاجتماعية “، وقال إن خطاب الحكومة الذي يدعي النجاح في تحقيق اختيارات الشعب المغربي يفتقد التواضع والنقد الذاتي، كما “يفتقد الاتزان بتضخيم منجزات لا يرى لها الناس أثرا في حياتهم”.
