’’المروزية’’.. طبق مغربي يزين موائد عيد الأضحى

بطقوس وعادات تختلف من منطقة إلى أخرى، وبأطباق شهية ومختلفة، يتميز عيد الأضحى، أو ’’العيد الكبير’’ في المغرب، بمظاهر احتفالية مشتركة، توحد المغاربة بجميع ربوع المملكة.

بين الشواء، والكسكس بالكتف، و’’التقلية’’، واللحم بالبرقوق، تتربع ’’المروزية’’ على عرش الموائد المغربية، وهي أكلة تقليدية، يعتمد في تحضيرها على اللحم، مع إضافة بهارات متنوعة، وبصل وزبيب، فيمتزج فيها المذاقان، المالح والحلو.

وغالبا مايتم تحضير ’’المروزية’’، ثاني أيام العيد. فاليوم الأول تعتمد فيه الأسر المغربية على الشواء، و’’التقلية’’، ولحم الرأس. ولا يكتمل عندها هذا اليوم، إلا بوجود هذا ’’الثالوث’’.

وتختلف طريقة إعداد طبق ’’المروزية’’، الذي تشتهر به فاس ومكناس بشكل خاص، إذ لا يحلو عيد الأضحى عند الفاسيين والمكناسيين إلا بوجود الطبق. وتحرص الأمهات على تتبيل اللحم بشكل جيد، والإكثار من العسل والتوابل المغربية والقرفة.

وترتبط “المروزية”، ارتباطا كبيرا بالأعياد والمناسبات الدينية. غير أن لتحضيرها خلال عيد الأضحى، رمزية خاصة، تجعل منها طبقا متفردا في المائدة المغربية.

وتعمل “المروزية”، على توحيد العائلة، حيث من عادات الأسر المغربية، أن يجتمع كل أفرادها على هذا الطبق التقليدي الأصيل، الذي يستغرق ساعة أو ساعة ونصف في الطبخ، ليزين بعد ذلك برقائق اللوز المحمر.

وعلى الرغم من تغير الأزمنة، وتطور أنماط الحياة، إلا أن المغاربة لازالو محافظين ومتمسكين بتقاليد ’’العيد الكبير’’، ويكرسون ممارسات متوارثة عن الأجداد، ويواصلون من خلالها ترسيخ هويتهم الجماعية، وتماسكهم الاجتماعي.

وباحتلاله مكانة مركزية في عادات وتقاليد المغاربة، فإن عيد الأضحى لا يكتسي فقط أهمية دينية عميقة، وإنما يعكس أيضا تراثا غنيا من العادات والتقاليد الأصيلة.

وتستمر ’’المروزية’’ في الحفاظ على اسمها، ومكانتها بالمائدة المغربية، بالعديد من المدن، كالرباط وفاس وسلا ومكناس. وأصبحت اليوم تعد من الأطباق الأصيلة التي تجمع بين ثنائيات ضدية، المالح والحلو.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *