أيوب الهداجي يواصل التجار، حملات مقاطعتهم لشركة اتصالات المغرب، ردا على قرارها بالتقليص من هامش الربح بالتعبئة (روشارج)، ورغم العروض التي قدمتها الشركة، بمناسبة عيد الأضحى، والرفع من هامش الربح إلى 6,5 في المائة، لازال التجار عازمين على مواصلة المقاطعة، إلى حين الاستجابة لمطالبهم، والمتمثلة في الرفع من نسبة هامش الربح إلى 10 في المائة.
ووفق مصادر بلادنا24“، فإن قرار مقاطعة بطاقة التعبئة الخاصة باتصالات المغرب، خلف خسائر كبيرة للشركة، وبدأت تسارع الزمن، عبر موكليها، لإقناع التجار، خصوصا تجار الجملة، للعدول عن قرار المقاطعة، بإغراءات نوعية، وهي الواقعة التي تم رفضها جملة وتفصيلا، والاستمرار في المطالبة بالرفع في هامش الربح إلى 10 في المائة. يأتي هذا، في وقت تشهد بطائق الشركات الأخرى، الفاعلة في قطاع الاتصالات، إقبالا غير مسبوق.
وتفاعلا مع واقعة المقاطعة، قال يوسف بوجهي، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للتجار والمهنيين بمراكش، إن حملة المقاطعة المسطرة من لدن التجار، “ناجحة بنسبة كبيرة، بفعل امتعاض التجار من قرارات اتصالات المغرب الأحادية الجانب”. موضحا أن “نسبة الإقبال على بطائق التعبئة الخاصة بالشركة، وعروضها، شهد تراجعا مهولا لدى الباعة، فيما شهدت بطائق باقي الشركات الفاعلة في الاتصالات، انتعاشة ملحوظة”.
وأوضح بوجهي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن قرار المقاطعة، جاء بفعل قرارت الشركة، “وعلى مسؤوليها تحمل مسؤوليتهم اتجاه باقي الشركاء، خصوصا وأن هامش ربح التجار شبح منعدم، لكن يساهمون في بيع بطائق التعبئة، إسهاما في تقريب خدمات الشركة من المواطنين”. مبرزا أن “هامش الربح بتعبئة 10 دراهم، لا يتعدى 40 سنتيما، في وقت أن أي هفوة من التاجر حول الرقم المراد شحنه، قد يجني على أرباحه الكاملة، الخاصة بتجارة (روشارج)”.
وشدد عضو الاتحاد العام للتجار والمهنيين بالمغرب، على أن “حملة مقاطعة شركة اتصالات المغرب، مستمرة، إلى أن ترضخ الشركة لمطالب المهنيين، والمتمثلة في 10 في المائة كهامش ربح”. مجددا التأكيد على أن هامش الربح “ضئيل بالأساس”.
وتزامن جدل مقاطعة التجار لشركة اتصالات المغرب، مع حملات لنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، لمقاطعة مهرجان “موازين”، الذي تعتبر الشركة، أحد أكبر الداعمين له. في وقت يعاني آلاف زبناء الشركة، من رداءة الخدمات المقدمة، وضعف شبكة التغطية، بعدد من المناطق الريفية، وغلاء أسعار الربط بشبكة الأنترنيت.
