مريم الحمداوي قالت صحيفة “Atalayar”، إن المغرب يعمل جاهدا على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، دون إصدار أي ’’ضجيج إعلامي’’، وذلك بعد تعليمات الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يوم الاثنين المنصرم، ببدء عملية إنسانية لتوجيه المساعدات العاجلة إلى غزة، والتي تشمل أربعين طنا من المواد الطبية.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، في مقال لها تحت عنوان ’’المنقذ الصامت: المغرب يساعد قطاع غزة دون إصدار أي ضجيج إعلامي’’، أن المساعدات المغربية الموجهة إلى فلسطين، أثارت نقاشا واسعا في الصحافة الأوروبية والإسبانية على الخصوص.
وأشار المصدر ذاته، إلى تعرض المغرب بشكل ’’غير عادل’’ لمحاولات التشكيك في موقفه تجاه فلسطين. مؤكدا على أن استدامة المساعدات المغربية الضخمة، “تكشف عن دور المملكة المغربية، ذلك الدور الحيوي”.
واعتبرت “Atalayar”، أن المملكة المغربية، تجنبت اللجوء إلى الضجة الإعلامية، للكشف عن مقدار مساعداتها للشعب الفلسطيني، “حيث اتخذت طريقا مخالفا لطريق الضجة، أي اختارت أن تكون المنقذ الصامت، من أجل تخفيف المعاناة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على سكان غزة”.
وأبرز المصدر السالف ذكره، أن المغرب “يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه القضية الفلسطينية، ويعمل بطريقة هادئة تتفق مع التزاماته العربية والإسلامية، ويحقق فائدة عملية للمواطنين الفلسطينيين الذين تزداد معاناتهم بسبب الحرب الإسرائيلية العنيفة، التي أدت إلى وضع إنساني يصعب احتماله في غزة”.
وأوضح أن المغرب “يظهر دائما عناية كبيرة بقضية القدس، خاصة في إطار المشاورات العربية والإسلامية، حيث يعمل دائما على تقديم المساعدة الانسانية لغزة بطريقة مستدامة”.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، على أن دور المغرب السياسي والإنساني، يحظى باستقبال جيد من قبل مختلف القوى والفصائل الفلسطينية. معتبرة أن هدفه الأساسي هو مساعدة المواطنين الفلسطينيين، واختيار الطرق المباشرة التي تخدم قضيتهم، وأيضا تخفيف معاناتهم.
