بين التعاون الاستراتيجي والدعم التضامني.. تقرير يرصد قوة الشراكة المغربية الألمانية

أفادت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، بأن العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وألمانيا، تركز بشكل أساسي على التعاون الاستراتيجي في مجالات التنمية المستدامة والانتقال الطاقي، إضافة إلى الأمن والدعم التضامني لإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء زلزال الحوز.

وفي تقرير لها، تحت عنوان “ألمانيا والمغرب: شراكة تتراوح من التعاون الاستراتيجي إلى الدعم التضامني”، ذكرت “أتالايار”، أنه إضافة إلى تنفيذ مشاريع متنوعة بهدف النهوض بالبنية التحتية وتحقيق التنمية، قدمت ألمانيا أيضا قرضا بقيمة 100 مليون يورو لدعم الميزانية، بهدف إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز.

التنمية الاقتصادية المستدامة والتدريب والتوظيف

ووفقا للصحيفة، تتماشى المجالات الأولوية للتعاون المغربي الألماني مع أهداف النموذج التنموي الجديد الذي اعتمدته المملكة المغربية، بحيث يتركز التعاون الثنائي بشكل رئيسي على التنمية الاقتصادية المستدامة، وبرامج التدريب والتوظيف، بالإضافة إلى تحول المناخ والطاقة، وغيرها من المجالات ذات الصلة.

وأبرزت أن التعاون من أجل التنمية المستدامة، يشكل ركيزة أساسية للعلاقات المغربية الألمانية، حيث تتبنى الأهداف المستدامة التي وضعتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في أجندة 2030 إطارا توجيهيا لهذا التعاون التنموي.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن ألمانيا تدعم  جهود المغرب في تعزيز الدخل، وخلق فرص العمل في المناطق الريفية، خاصة للشباب والنساء، وتساهم في تعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج التدريب المهني، لتمكينها من استثمار رأس المال البشري بشكل أكثر فعالية.

وأضافت “أتالايار”، أنه نتيجة للتغير الهيكلي في الاقتصاد المغربي، يتوسع إطار التعاون في التنمية الاقتصادية المستدامة، والهدف المشترك بين البلدين هو تعزيز اقتصاد متنوع وتنافسي وشامل، يساهم في خلق فرص عمل لائقة ومستدامة.

تحول المناخ وإعادة إعمار الحوز

كما لفتت إلى أن المغرب يتمتع بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وتوليد الهيدروجين الأخضر، مما ساهم في وضع أهداف مناخية طموحة. وتسعى الحكومة الألمانية إلى دعم البلاد في تحقيق تحول عادل في قطاع الطاقة، وتعزيز قدرتها على مواجهة تأثيرات تغير المناخ، وإدارة الطلب على المياه بفعالية.

في سياق التعاون الثنائي في مجال الطاقة، أكدت الصحيفة الإسبانية، على أنه يولي الطرفان اهتماما خاصا للمشورة الاستراتيجية، وتخطيط الحمل الأقصى، وتعزيز شبكات الكهرباء لمواجهة تقلبات الطاقات المتجددة، وتعزيز كفاءة الطاقة، ودعم التنقل المستدام.

من جهة أخرى، أفاد التقرير، أن التعاون الثنائي، يركز أيضا على تعزيز الهيكلة الإقليمية، وتحسين الحوكمة المالية في المناطق، بالإضافة إلى دعم الشركاء في الاستثمارات الشفافة من خلال العمليات التشاركية.

وأوضحت أن العلاقات بين المغرب وألمانيا، ترتكز على التعاون والشراكة الدائمة، حيث يعمل الطرفان سويا على تعزيز التعاون العملياتي الثنائي في مكافحة الإرهاب، والتطرف، والجريمة المنظمة عبر الحدود، مثل الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، والهجرة غير الشرعية، والجرائم الإلكترونية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *