مغاربة العالم يستعدون لاستقبال عيد الأضحى رغم ظروف الغربة

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، أو ’’العيد الكبير’’، كما يسميه المغاربة، يستعد مغاربة المهجر، بكل حماس، لاستقبال هذه المناسبة الدينية المهمة. وإيمانا منهم بأهمية الحفاظ على التقاليد المغربية الأصيلة، والقيم الراسخة، يبذل أبناء الجالية المغربية، قصارى جهدهم لخلق أجواء العيد ببلاد المهجر.

وسواء كنت بفرنسا أو إيطاليا أو بلجيكا أو أي دولة أوروبية أخرى، ستجد أبناء المملكة المغربية، متمسكين بهويتهم الثقافية والدينية، حيث يحرصون على اقتناء كل مايلزمهم لإحياء هذه الشعيرة الدينية في أبهى حلة.

وبين اقتناء الأضحية وخياطة الملابس التقليدية والاستعدادات ليوم العيد وأداء صلاة العيد في المساجد والأعمال الخيرية، يحرص مغاربة فرنسا على جعل عيد الأضحى، مناسبة لتعزيز إيمانهم وتقوية الروابط الأسرية والعلاقات التي تجمعهم بوطنهم الأم.

وفي هذا الصدد، تقول إكرام وهي واحدة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، في حديث لـ’’بلادنا24’’، أنه ’’على الرغم من أن الذبح غير مسموح به داخل المنازل في فرنسا، إلا أن أسرتها تحرص في كل عيد الأضحى، مثلها مثل بقية المسلمين في فرنسا، على التجمع يوم العيد بمنزل أحد الجالية، حيث يقوم أرباب الأسر مسبقا بطقوس نحر الأضحية التي تتم عادة في أماكن محددة ومرخصة من قبل السلطات’’.

وأضافت إكرام التي هاجرت مع أسرتها إلى فرنسا وهي في سن صغير جدا، ’’قضيت بفرنسا جميع مراحل الحياة تقريبا، فمن الطفولة إلى المراهقة، مرورا بالشباب، درست هنا وتزوجت، وعملت أيضا، وأنجبت أطفالي الثلاثة، غير أنه للمغرب مكانة خاصة في قلبي، فرائحة الشواء وأجواء العيد بوطني ليست هي الأجواء هنا، رغم محاولتنا خلق ذلك’’.

وأكدت المتحدثة ذاتها، أن ’’بعض أفراد الجالية المغربية بفرنسا، يفضلون شراء اللحوم من محلات الجزارة الحلال أو المتاجر الكبرى متجنبين بذلك نحر الأضحية’’.

واعتبرت اكرام أن عيد الأضحى ’’يعد مناسبة كذلك للتضامن مع المحتاجين’’، مشيرة إلى أن ’’العديد من الأسر المغربية الميسورة تلجأ  إلى التبرع بالأضحية أو كمية من اللحم لصالح الجمعيات الخيرية التي تتولى توزيعها على العائلات المعوزة في فرنسا وخارجها’’.

وعن أداء صلاة العيد، قالت المتحدثة، أن ’’المصلون يتوجهون إلى المساجد يوم العيد لأداء الصلاة ولقاء باقي أفراد الجالية’’، مشيرة إلى أن ’’زوجها وأبيها اعتادو على أداء صلاة العيد بمسجد محمد السادس بسانت إتيان’’.

يشار إلى أن شغف الجالية المغربية بفرنسا، لا يغيب بالأزياء التقليدية خلال هذا العيد، حيث تتنافس العديد من المتاجر المتخصصة في بيع الملابس التقليدية، في تقديم باقة واسعة من الأزياء وخيارات متنوعة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *