ترأست وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اليوم الخميس، بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا، حفل إطلاق الدورة التاسعة لـ”جائزة تميز للمرأة المغربية”، حول موضوع “الشمول المالي والذكاء الاصطناعي دعامات للتمكين السوسيو اقتصادي للنساء”، تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والشمول المالي رافعتان لتسهيل وتطوير فرص ولوح النساء للتنمية”.

تشجيع رائدات الأعمال

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إن هذه المبادرة، “تأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس، حول الدولة الاجتماعية، ومشاركة النساء في التنمية، بالإضافة إلى مخرجات النموذج التنموي الجديد، التي تحث على استعمال التكنولوجيا الحديثة من أجل مغرب دامج ومستدام”.

وأكدت حيار، في تصريح لـ”بلادنا24“، على أن “الهدف من هذه المبادرة، يتجلي في تشجيع رائدات الأعمال، وصاحبات المشاريع، والمهنيات، اللواتي تميزن في مبادراتهن التنموية، وشجعن الشمول المالي، من خلال تحفيز القروض الصغرى، والولوج لتمويل المشاريع التي تحملها نساء قادمات من القرى والمناطق الجبيلة، وذلك لترسيخ ثقافة الاعتراف بمجهودات المرأة المغربية”.

وتتميز هذه الدورة، بحسب المسؤولة الحكومية، بـ”إدخال التكنولوجيا الرقمية، الشيء الذي من شأنه أن يساهم في خلق وتقوية فرص عمل المرأة، والرفع من نشاطاتها السوسيو اقتصادية، والمفضي إلى إدماجها في مسلسل التنمية”. موضحة أنه “جرى تكليف لجنة تضم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذا الشمول المالي، للوقوف على إنجاح هذه الدورة”.

تعزيز المساواة بين الجنسين

من جانبها، قالت أمل الفلاح السغروشني، رئيسة لجنة تحكيم الدورة التاسعة لـ”جائزة تميز للمرأة المغربية”، وكذا رئيسة المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب، إن هذه المبادرة تروم إلى “دعم النساء وكذا الرجال الذين يساعدون فئة كبيرة من النساء، من خلال برامج تمكن المرأة في مجال الشمول المالي، باستعمال الذكاء الاصطناعي”.

وأوضحت أمل الفلاح السغروشني، في تصريح لـ”بلادنا24“، أنه يتم في هذا الشأن، “تشجيع برامج تساعد المرأة، سواء في المدينة أو البادية، ما يترجم انخراط المملكة المغربية في الجهود الدولية من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين”.

جدير بالذكر، أن حفل إطلاق هذه الجائزة، يشكل محطة مهمة، حيث يتم خلاله الإعلان عن موضوع وشعار الدورة التاسعة وجدولتها الزمنية، وذلك فيما يتعلق بتحديد تواريخ بداية ونهاية تلقي الترشيحات، وكيفية الترشح، وصولا إلى الحفل الختامي، الذي يعلن فيه عن الفائزين (ات)، وتسلم فيه الجائزة. كما يتم تنصيب أعضاء لجنة التحكيم والتعريف بهم، ويعهد لهذه اللجنة القيام بدراسة وتقييم ملفات الترشيح، وكذا تنظيم زيارات ميدانية للمشاريع المنتقاة والمتنافسة في الأطوار النهائية للجائزة، من أجل الحسم في إعلان المشاريع الفائزة بالجائزة.

وللإشارة، فإن “جائزة تميز للمرأة المغربية”، التي تنظم سنويا، هي عبارة عن منحة تقديرية، تتوج بها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، المبادرات والإسهامات المتميزة للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، التي تنهض بحقوق المرأة المغربية، وبالمساواة بين الجنسين.