رغم “المغرب الأخضر”.. واردات المغرب من الحبوب الروسية تتجاوز 200 ألف طن منذ بداية 2024

ألقت موجات الجفاف القاسية التي شهدها المغرب خلال الخمس سنوات الماضية، بظلالها على قدرة المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، وإعاقة التزاماتها الدولية كبلد مصدر رئيسي لعدد من المنتجات الفلاحية، مما دفعها إلى فتح باب الاستيراد، لتأمين مخزونها الوطني من القمح، بعد تسجيل انخفاض في محصول هذا الأخير خلال الموسم الحالي، دون مستوى 25 مليون قنطار، وهو رقم مخيب للآمال، بل هو الأدنى منذ أزمة الغذاء العالمية عام 2007.

وفي هذا السياق، استورد المغرب، بداية العام الحالي وإلى غاية 13 يونيو المنصرم، أكثر من 200 ألف طن من الحبوب الروسية منذ، حسب ما أفاد به بيان لهيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”، على هامش زيارة أجراها وفد مغربي إلى روسيا الشهر الماضي، حيث التقى بنائب رئيس الهيئة الروسية سالفة الذكر أنطون كارمازين.

وبحسب المصدر ذاته، ناقش الوفدان الروسي والمغربي، خلال هذه الزيارة، “مراقبة الجودة وسلامة منتجات التصدير، والامتثال لمتطلبات البلدان المستوردة، فضلا عن أنظمة معلومات التتبع في مجال الحجر الصحي النباتي، والحبوب، وتداول المبيدات الحشرية والكيماويات الزراعية، والطب البيطري. والتي تساعد على التحكم في سلسلة الإنتاج بأكملها”.

وعن تفاصيل شحنات القمح التي صدرت إلى المغرب، أوضحت هيئة الرقابة الزراعية الروسية “روسيلخوزنادزور”، أنه جرى شحن 94 ألف طن من الحبوب الموردة إلى المغرب، انطلاقا من محطة الحبوب في ميناء “فيسوتسك” التجاري، تحت إشراف متخصصين من فرع الهيئة المذكورة بسانت بطرسبورغ.

ووفق المصدر ذاته، أكد أنطوان كارماوين، أن بلاده قامت بتوريد الحبوب العام الماضي لأكثر من 120 دولة عبر العالم، مسجلا أن “النظام الروسي لمراقبة جودة وسلامة الحبوب حصد تقييما إيجابيا في سوق التصدير الدولية”، متوقعا أن تضل موسكو رائدة في صادرات الحبوب إلى السوق العالمية الموسم المقبل، وزيادة صادرات المنتجات الزراعية الروسية بنسبة 16.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، توقعت تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب إلى 3.12 مليون طن هذا العام، بانخفاض 43 في المائة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الجفاف، مسجلة إنتاج 1.75 مليون طن من القمح اللين و0.71 مليون طن من القمح الصلد و0.66 مليون طن من الشعير.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *