معاد بودينة بعد انتشار مقطع فيديو مصور على نطاق واسع في إسبانيا، يظهر كمية من الفاصولياء الخضراء، القادمة من المغرب، تظهر فيها بعض البقع عند إضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية، ويزعم أصحاب الفيديو أنها تعرضت لـ”نوع من العلاج”، خرجت منصة “rtve” الإسبانية لتوضيح حقيقة الأمر.
وفسرت المنصة الإسبانية، في تقرير لها، أنه “بعد الاستشارة مع كلية الصيادلة في ملقا”، كون تلك البقع “راجعة إلى الكلوروفيل”، وهي صبغة قالت إن “وجودها طبيعي في الخضروات”.
وقالت “rtve”، إن هذا الفيديو انتشر على نطاق واسع في منصات التراسل الفوري، خصوصاً “واتساب”، بعدما تداوله الإسبان على أنه تحذير من مادة كيميائية خطيرة وضارة. كما انتشرت أيضاً، صور توثق لنفس البقع على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، مع تعليق مرفق بها: “لا أعرف ما هي، ولكن… كن حذرًا فيما تشتريه”.
وأوضح المصدر عينه، أن “البقع التي تظهر على الفاصولياء الخضراء في هذا الفيديو، سببها الكلوروفيل، وهي صبغة طبيعية، وموجودة في البقوليات القادمة من أي بلد”. موضحة أنه “قمنا باستشارة المجلس العام لكليات الصيادلة الرسمية بشأن الرسائل التحذيرية المصاحبة للفيديو المتداول على منصة (واتساب) والشبكات الاجتماعية”.
وقالت المنصة الإسبانية، إن مسؤول الغذاء والتغذية والسلامة الغذائية بكلية الصيادلة بملقا، خوسيه ماريا غارسيا جالديانو، أوضح أن “تغير اللون الذي تظهره الحبوب القادمة من المغرب (أو أي بلد آخر) عند إضاءتها، يرجع إلى وجود الكلوروفيل”. موضحاً أنها “صبغة ضرورية للقيام بعملية التمثيل الضوئي، وهي شيء طبيعي”.
وتابع المسؤول، قوله إن “بعض المنتجات الثانوية لهذه المادة، ينبعث منها ومضان أزرق عند إضاءتها بالأشعة فوق البنفسجية. ومن وجهة نظر علمية، فإن الأشعة فوق البنفسجية ليست اختبارًا صالحًا لتحليل سلامة الأغذية”.
وخلصت منصة “rtve” في ختام تقريرها، إلى أنه “لا يوجد حالياً تنبيه بخصوص الفاصولياء الخضراء القادمة من المغرب، والتي يتم تسويقها حاليا في إسبانيا، في قسم التنبيهات الغذائية التي تهم السكان في الوكالة الإسبانية لسلامة الأغذية والتغذية”.
