إقبال ضعيف.. السينما العالمية تزيح الأعمال المغربية من دور العرض

تسيطر الأفلام السينمائية الأجنبية، بقوة، على قائمة العروض في السينما المغربية، وتحتل صدارة شبابيك التذاكر لفترات طويلة، بينما تعاني الأعمال السينمائية المغربية، من خروج سريع من دور العرض، باستثناء عدد قليل منها التي تستمر لفترة محدودة.

وتواجه السينما المغربية، تحديات كبيرة، حيث تُعاني من “الموت السريع”، و”نقص الإقبال”، خاصة فيما يتعلق بالأفلام الدرامية والتاريخية. هذه الأفلام، غالبًا ما تُطرد من دائرة المنافسة، قبل حتى أن تبدأ عروضها، ومع ذلك، تبقى بعض الأفلام الفكاهية القليلة، هي القادرة على التصدي للمنافسة القوية من الأفلام الأجنبية.

يبرز هذا المشهد، حجم التحديات العميقة التي تواجه السينما المغربية، حيث ينبغي التفكير بأساليب جديدة لتعزيز الإنتاج المحلي وجذب الجمهور، ربما من خلال دعم الأفلام التي تتماشى مع تطلعات الجمهور، والتي تعكس الهويّة والقضايا المحلية بشكل جذاب ومبتكر.

وتعرف سينما “ميغاراما”، حالياً، موجة من التنوع والإثارة من خلال قائمة أفلامها الحالية، التي تضم عروضاً مميزة من السينما العالمية. وبدأت هذه القائمة بأفلام من قبيل “Black to black”، و”La planète des singes”، و”Furiosa: une saga mad max”، و”Bad boys ride or die”، و”Les guetteurs”، و”Sans un bruit: jour 1″، و”Le comte de montecristo”، و”Horizon”، و”Twilight”، و”Longlegs”. كل واحدة من هذه الأفلام تقدم قصة ممتعة ومشوقة، تمزج بين الإثارة والتشويق، وتأسر الجمهور بتفاصيلها الدقيقة ومشاهدها المؤثرة.

وبالرغم من هذا التنوع الواسع للأفلام الأجنبية، يظل فيلم “أنا ماشي أنا”، للمخرج هشام الجباري، حاضراً بقوة في دور العرض، حيث انطلق عرضه في شهر دجنبر الماضي، وحقق نجاحاً لافتاً، مما يمثل انتصاراً للإنتاج السينمائي المغربي، ولو بشكل خافت مقارنة مع السينما العالمية.

ويأتي هذا الفيلم، ضمن مجموعة من الأفلام المغربية التي تثبت نفسها رغم التحديات التي تواجهها في قاعات السينما، حيث غالباً ما تُطرد بسرعة بسبب ضعف الإقبال، خاصة أمام منافسة الأفلام الأجنبية التي تسيطر على السوق لفترات طويلة.

ودخل الجزء الثاني من فيلم “طاكسي بيض”، لمخرجه منصف مالزي، إلى سباق الأفلام، بداية من شهر يونيو الماضي، متبوعاً بعد سبع سنوات من إصدار الجزء الأول في عام 2017. ويضم الفيلم في طاقمه الفني، كل من سحر الصديقي، محسن مالزي، أنس الباز، حسن فولان، سعيدة باعدي، محمد الخياري، وعدد من الفنانين الآخرين.

ويتناول الجزء الثاني من الفيلم، مجموعة من القضايا الاجتماعية المعقدة، مثل تجارة المخدرات، الخيانة، وتعقيدات الصداقة والعلاقات، وذلك في إطار يمزج بين الدراما والكوميديا. ويستهدف الفيلم، جمهوراً يفوق عمره 12 عاماً، وفقاً لما جاء في إعلانه الرسمي الذي يرافق عرضه في دور السينما.

من جهة أخرى، دخل فيلم “برو”، مؤخراً، إلى قائمة الأفلام المعروضة، حيث يسرد قصة شقيقين يعيشان في مدينة مراكش، ويواجهان التحديات اليومية في محيطهما. ويرصد الفيلم رحلة “ياسين”، و”إسماعيل”، وكفاحهما من أجل الاستقرار، والصراع الذي ينشب بينهما وبين رئيس عملهما، الذي يؤدي دوره الممثل عبد اللطيف شوقي، بعد تدمير “بيانو”، في معركة من أجل استعادة مكاسبهم.

وفي سياق آخر، تم سحب أفلام “مروكية حارة”، و”الثلث الخالي”، من قائمة الأفلام المقترحة للعرض في القاعات السينمائية قبل بضعة أيام. ويروي فيلم “الثلث الخالي”، قصة صديقين، “مهدي”، و”حميد”، يسافران عبر عدة مدن وقرى مغربية بسيارتهما القديمة، ويتشاركان غرفة متواضعة في فندق خلال رحلتهما العملية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *