إسبانيا.. تصاعد التوتر بين الجاليات المغربية والجزائرية

تعيش منطقة سون غوتليو في بالما دي مايوركا في إسبانيا، على صفيح ساخن، بسبب التوترات المتزايدة بين الجاليتين المغربية والجزائرية، خلال الأسبوع الماضي، بحيث شهد الحي اشتباكات عنيفة، بين مجموعات من الجزائريين الجدد والسكان المغاربة، وفقا لما أوردته مجموعة من التقارير الإسبانية.

المصادر المحلية، أفادت بأن أصحاب المتاجر المغاربة في منطقة سون غوتليو، وبالأخص في شارع إنداليسيو برييتو الرئيسي، يشتكون من تعرضهم المتكرر لعمليات السطو والاعتداءات، من قبل الجزائريين الجدد المقيمين في الحي، وردا على هذه التجاوزات، قاموا بتنظيم مظاهرات احتجاجية للتعبير عن استيائهم وللتنديد بـ”الخراب” الذي يطال محلاتهم وأعمالهم التجارية.

كما أوضحت ذات المصادر، أن الجالية المغربية كانت قد حصلت على موافقة من الحكومة، لتنظيم مظاهرة في شوارع منطقة سون غوتليو، يوم أمس الأربعاء، للتعبير عن الاستياء والاحتجاج على الاعتداءات التي يتعرض لها أصحاب المتاجر المغاربة من قبل الجزائريين، إلا أنه تم إلغاء المظاهرة في اللحظة الأخيرة، بسبب “عدم إخطار الشرطة مسبقا بـ24 ساعة”.

وأكد المغاربة، بحسب الإعلام الإسباني، أن موقفهم ليس ضد جميع الجزائريين، بل يستهدف “أولئك الذين يرتكبون الجرائم ويفلتون من العقاب”. مشيرا إلى أن سكان حي بالما في المدينة، الذي يضم بشكل رئيسي المهاجرين المغاربة، سبق نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد الجزائريين على الفور.

في ذات السياق، أشارت المصادر إلى أنه انضمت إلى هذه الاحتجاجات جاليات أخرى، مثل السنغالية والغجرية والنيجيرية، التي ترى هي الأخرى، أن الجزائريين مسؤولون عن الاضطرابات والعنف في المنطقة.

في سياق متصل، أكدت المصادر وجود مخاوف متزايدة من تصاعد حالة التوتر في منطقة سون غوتليو بمايوركا، وهو ما ينذر بتصاعد المشاكل وزيادة حالات العنف في الجزيرة. وفي هذا السياق، تناشد الجالية المغربية السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع وضمان حماية السكان والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *