نادية بالمعطي بدءت المرافعات بالغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، في ملف السرقة الوهمية لهاتف على الهواء مباشرة، في برنامج إذاعي ينشطه محمد بوصفيحة، المعروف باسم “مومو”. وعقب ذلك، عاتب ممثل النيابة العامة، “مومو” ومن معه، على ما تسببوا فيه من ضرر للمؤسسة الأمنية، عبر فبركة الواقعة الوهمية، وإعطاء الانطباع بأن الأمن لا يؤدي دوره، ومتقاعس عن أداء مهامه.
وفي هذا الصدد، اعتبر ممثل الحق العام، أن التهم ثابتة في حق المتهمين الثلاثة. مشيرا إلى أنهم قد راوغوا كثيرا أثناء إجابتهم على الأسئلة المطروحة عليهم أمام المحكمة، حيث اختاروا الإجابة عن طريق أجوبة فضفاضة. ورغم ذلك، فإنهم ظلوا بالنسبة للنيابة العامة، “قد ارتكبوا الجرائم المنسوبة إليهم”.
وخلال مرافعة ممثل النيابة العامة، أكد على أن “مومو”، هو “الفاعل الرئيسي في النازلة”، وأن عملية السرقة الوهمية للهاتف، تمت بالتواطؤ معه، قصد الحصول على الجائزة. معتبرا أن ذلك يشكل “سيناريو مدروس”، ومؤكدا على أن “نتيجة الخبرة التقنية على الهواتف لم تدع مجالا للشك بأن هناك فعلا اتفاق مسبق بين المتهمين”.
ومن جهة أخرى، تحدث المحامي، عبد الإله لعلو، ممثل دفاع إذاعة “هيت راديو” المنتصبة في الملف كطرف مدني، عن كون أن “الإذاعة كانت أكثر المتضررين في النازلة”، مشيرا إلى أن “بعض شركات الإشهار سحبت مجموعة من الإعلانات بعد الحادث”، كما كشف عن “حجم الخسائر التي لحقت الإذاعة”.
وفي سياق متصل، وخلال ترافع المحامي محمد لخضر دفاع أحد المتهمين في القضية، اعتبر أن القصد الجنائي لموكله في النازلة، مستبعد. موضحا أن “القصد يستوجب العمد والإدراك والنية بخصوص المساس بالسلطات الأمنية”. ومؤكدا على أن موكله “لم يكن قصده في الواقعة المساس بالمؤسسة الأمنية أو إهانتها”. مستشهدا بقرارات أصدرتها المحاكم الفرنسية، تفيد أن “التبليغ عن جريمة وهمية، لا يدخل ضمن خانة الإهانة”، مطالبا بـ”براءة موكله”.
