انتقادات تطال ميراوي بعد تهديد طلبة الطب

تعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي لانتقادات لاذعة، إثر مواصلته ترهيب طلبة الطب والصيدلة، بدل فتح حوار حقيقي، وجاد يوقف حالة الاحتقان التي تعيشها أغلب كليات الطب والصيدلة، منذ أشهر طويلة، لا سيما وأن الموسم الجامعي على مشارف الانتهاء، مما يستدعي الوصول إلى حلول جذرية لهذه الإشكالية التي تزاد تعقيدا مع مرور الوقت، وذلك لتجنب شبح سنة بيضاء الذي بات يهدد الموسم.

وفي هذا، السياق قالت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، إن الحكومة تواصل من خلال وزارة التعليم العالي، تعنتها بنهج أسلوب قمعي انتقامي ضد طلبة الطب والصيدلة، وهو ما عبرت عنه لغة ميراوي التهديدية بالواضح داخل المؤسسة التشريعية، وهو الأمر الذي لن يتجه بالاحتجاجات نحو الحل، وإنما سيزيد من دون شك من حدتها وسيؤجج الاحتقان وسط الطلبة.

وأشارت التامني في سؤال كتابي موجه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حول موضوع “ترهيب طلبة الطب والصيدلة بتوقيفات انتقامية”، أن إصدار توقيفات في حق طلبة لا ذنب لهم إلا لأنهم عارضوا بمعية آلاف الطلبة والأسر والهيئات مجموعة من القرارات التي شرعت الحكومة في تنفيذها بفرض أسلوب “الأمر الواقع”، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا، لخير دليل على أن الحوار المزعوم لدى وزارة ميراوي تجسد من خلال المجالس التأديبية التي ترجمت سياسة الزجر والقمع والعنف للتضييق على الطلبة والتضحية بمستقبلهم والاتجاه بالمهنة نحو المجهول.

وأوضحت النائبة البرلمانية أن، إتجاه كليات الطب والصيدلة، لتوقيف طلبة، مبررة قرارها بكون هؤلاء صدر منهم أفعال تخل بالسير العادي للعملية التعليمية، يدفع للتساؤل عن ما إذا كانت فعلا العملية التعليمية تسير بشكل عادي في ظل القرارات التي اتخدتها الحكومة أمام مطالب مشروعة لطلبة الطب والصيدلة، متسائلة “ما إذا كانت الحكومة بهذا الشكل الانتقامي والقمعي تريد حل المشاكل القائمة؟”.

وأضافت فاطمة التامني متسائلة “أليس من حق هؤلاء الطلبة والطالبات التعبير عن آرائهم بالرغم من اختلافها مع قرارات الحكومة؟، مضيفة بالقول “نحن ننتج صيادلة وأطباء الغد القادرين على اتخاد قرارات مصيرية، وليس “روبوتات” كما تريد الحكومة متوسلة بلغة الوعيد والترهيب، بدلا من الحوار والترغيب، وهي اللغة التي استعملتم السيد الوزير وانتم تريدون استعدادكم المزعوم لايجاد حلول”.

وفي الأخير ساءلت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، عن التدابير التي يعتزم القيام بها للتراجع عن هذه التوقيفات الانتقامية ضد طلبة همهم بالأساس هو تجويد التكوين، واستخدام لغة العقل والحكمة لتجاوز الأزمة القائمة، والتجاوب مع المطالب المشروعة توخيا للمصلحة العامة للمغرب؟.

وكان عبد اللطيف ميراوي، قد أكد في كلمته أمام أعضاء مجلس النواب، أمس الاثنين، أن “هذا الوضع لا يبشر بالخير، وتمديد المقاطعة لا يسمح بإيجاد بدائل لإنقاذ السنة”، مشددا على أنه “إذا استمرت المقاطعة لمدة أطول سيكون لا بد من التوجه نحو حلول جديدة ستؤدي إلى خسائر فادحة”. وهو ما عرضه لسيل من الانتقادات من طرف النواب البرلمانيين عن أحزاب المعارضة، بسبب استمراره في اعتماد أسلوب التهديد.

وتابع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في معرض كلمته “نؤكد أن سيناريو سنة 2019 لن يعيد نفسه بتاتا، وهو توجه يخص الحكومة ككل، ولن تكون هنالك أيضا دورة استثنائية إذ تمت برمجة امتحانات الفصل الثاني في بداية يونيو المقبل”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *