مريم الحمداوي ذكرت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، اليوم الأربعاء، أنه تم مابين الساعة السادسة من مساء أول أمس الاثنين، وإلى حدود الساعة الثامنة صباحا من يومه الأربعاء، تسجيل حالات اصابات تسمم بمادة ’’الميثانول’’، أو ما يعرف بـ’’الكحول الفاسدة’’، في صفوف 114 شخصا، على مستوى جماعة سيدي علال التازي، التابعة لاقليم القنيطرة.
وأشارت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية في بلاغ لها، توصلت ’’بلادنا24’’ بنسخة منه، إلى أنه قد أدى تناول المادة السالف ذكرها، إلى تعريض هؤلاء الأشخاص لمضاعفات تسمم وخيمة، “حيث تسببت في وفاة 8 أشخاص، 7 منهم تم تسجيل وفاتهم على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة، فيما تم تسجيل حالة وفاة أخرى على مستوى مستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء الغرب’’.
وأضاف البلاغ ذاته، أنه ’’توجد 81 حالة إصابة أخرى تحت الرعاية الطبية عبر مختلف المراكز الاستشفائية التابعة للجهة، ويتعلق الأمر بـ28 حالة بالمركز الاستشفائي الإقليمي الادريسي بالقنيطرة، من بينها 3 حالات توجد بمصلحة الإنعاش، فيما تم تسجيل مغادرة 38 شخص المستشفى بعد تحسن حالتهم، كما تتواجد 40 حالة بالمركز الجهوي مولاي يوسف بالرباط، منها حالتان تمت إحالتها على مصلحة الإنعاش بمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، نتيجة مضاعفات تناول هذه المادة، فيما تخضع 20 حالة لتصفية الدم بذات المؤسسة الاستشفائية’’.
وأكدت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، على أنها “وبمجرد إشعارها بهذا الحادث الأليم، سارعت إلى تجنيد مختف أطقهما الطبية والتمريضية، وكذا مختلف الوسائل والإمكانات اللازمة لتقدم الرعاية والتكفل الطبي بالمصابين، وذلك بالتعاون مع مختلف السلطات والجهات المعنية، فضلا عن تجنيد جميع المسؤولين وكذا الفرق الصحية التي وضعت في حالة تأهب قصوى منذ اللحظات الأولى للإشعار، كما تم رصد جميع الإمكانيات اللازمة لاستقبال الحالات الوافدة الجديدة على مستوى مختلف المؤسسات الصحية بالجهة، فضلا عن التنسيق مع السلطات المحلية لإطلاق إنذار للبحث عن حالات أخرى قد راجعت المراكز الصحية والمستشفيات على مستوى الاقليم’’.
وطالبت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، المواطنات والمواطنين بإقليم القنيطرة، إلى “الإبلاغ عن أي حالة مماثلة، والتوجه مباشرة لأقرب مؤسسة صحية من أجل أخذ الرعاية المناسبة، وتفادي حدوث أي مضاعفات وخيمة على الصحة’’.
