سخرية من رسالة رئيس جماعة مولاي بوشتى إلى عامل الإقليم

أثارت رسالة بعث بها رئيس جماعة مولاي بوشتى إلى عامل الإقليم، يعلمه فيها عن تنظيم الجماعة وقفة احتجاجية وتعليق العمل، تفاعلا واسعا وسريعا على منصات التواصل الاجتماعي. وسرعان ما انتشرت الرسالة كالنار في الهشيم، وأصبحت محورا للسخرية والنقد في تدوينات الفيسبوك. وأبدى العديد من المعلقين استغرابهم من تصرف الرئيس، حيث وصفه البعض بسخرية بأنه “الرئيس المجتهد أكثر من اللازم”. وتوالت التعليقات التي تتهكم على مضمون الرسالة وطريقة صياغتها، معتبرين أن الرئيس قد تجاوز حدود المعقول في اجتهاده، مما أثار موجة من التفاعل الكوميدي والسخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعث رئيس جماعة مولاي بوشتى برسالة إلى العامل تحت إشراف السلم الإداري، يعلمه فيها عن تنظيم وقفة احتجاجية داخل مقر الجماعة. مشيرا في رسالته إلى أن 12 موظفا من العاملين في الجماعة، مرفقة بأسمائهم، نظموا وقفة، بالإضافة إلى مجموعة من موظفي الجماعات التابعة لقرية با محمد.

رسالة رئيس الجماعة إلى عامل الإقليم، أثارت دهشة واستغراب الكثيرين، بحيث تضمنت تفاصيل دقيقة عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها موظفو الجماعة، بما في ذلك الشعارات التي رفعوها خلال الاحتجاج، والتي من بينها “قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق” و”ضد التهميش ضد الإقصاء، الاحتجاج ضد قرار الاقتطاع الجائر، احترام الحريات النقابية”.

كما أبلغ رئيس الجماعة العامل بأن 6 من الموظفين يعملون بتلك الجماعة بطلبات تغيير المهام، مشيرا إلى أن هذا الاحتجاج يأتي كجزء من محاولة لتعطيل سير العمل داخل الجماعة. مؤكدا أن الموظفين تلقوا توجيهات بالاستمرار في أداء واجباتهم بما يخدم المصلحة العامة.

وماهي إلا ساعات، حتى أصبحت هذه المراسلة موضوع سخرية واسعة بين سكان وفعاليات منطقة تاونات، وسرعان ما امتدت هذه السخرية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معها العديد من النشطاء، وتناقلت التدوينات الفيسبوكية المراسلة بشكل واسع، وتبارى المدونون في التعليق عليها بطرق ساخرة.

كما ذهب البعض إلى القول بأن رئيس الجماعة، نظرا لطبيعة مراسلته التي تعد غير مسبوقة في تاريخ علاقة رؤساء الجماعات بالسلطات الإقليمية، يستحق تعيينه في قسم الشؤون الداخلية برتبة باشا ممتاز، فيما اعتبر آخرون أن مثل هذه المراسلات تدل على اجتهاد الرئيس بشكل يفوق المعتاد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *