أميمة حدري أعلن طلبة الطب، تشبثهم بمقطاعة الامتحانات، حتى تحقيق المطالب، استجابة لقرار الجموع الطلابية، وبناء على مخرجات مقاطعة الامتحانين الأول والثاني، ونتائج التصويت الأولية.
في هذا الصدد، أشار مجلس طلبة الصيدلة بكلية الطب والصيدلة بالرباط، في بيان توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، إلى أن “امتحانات الدورة الربيعية، شهدت مقاطعة شبه تامة في كافة أرجاء الوطن”. مضيفا أن “نسبة المقاطعة بلغت في ذات الكلية، شعبة الطب لأول الامتحانات نسبة 95,74 بالمائة، و90 بالمائة شعبة الصيدلة”.
ذات البيان أبرز أن “المقاطعة تؤكد مدى مشروعية واستحقاقية مطالب الطلبة، ومدى استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس بغية تحقيقها”. مؤكدا أن “مقاطعة الامتحانات، جاءت على إثر عدم التزام الحكومة والوزارتين الوصيتين بالمقترحات المقدمة سابقا، ونهجهم لسياسة الحوار من أجل الحوار، لا من أجل حلحلة الأزمة”.
واعتبر المصدر نفسه، أن الحكومة أعطت “وعود شفهية والتزامات غير رسمية، وشيطنة للنضال والمناضلين، في حرب سياسية”. مشددا على أن “المتضرر الأكبر من الأخيرة، هو جودة التكوين الطبي والصيدلي”.
كما أعلن طلبة الطب والصيدلة، أنهم “متمسكين بآلية الحوار الجاد المتوج بمحضر اتفاق، بغية الوصول إلى حلول مسؤولة وواقعية ترقى لمستوى تطلعات الطالب، وتكفل حقوقه المشروعة”. متسائلين “منذ متى كان التظاهر والدفاع عن الحقوق وصون المكتسبات جريمة وخرقا لأمن وسلامة سيرورة المؤسسة؟”.
وشدد البيان على أن “حل مجلس طلبة الصيدلة ومكتب طلبة الطب بالرباط، وحرمانهم من حقهم في تشكيل منظمات، تدافع عن حقوقهم وتوصل صوتهم، خرق واضح وصريح للمادة 72 من القانون 01.00 الذي ينظم التعليم العالي”. مؤكدا “انفتاح الطلبة على كل سبل الحوار والوساطات الجادة، بغية إيجاد حلول واقعية وإنقاذ ما تبقى من السنة الدراسية”.
كما لفت أنه سيتم “إنشاء خلية إنصات مكونة من أطباء وأخصائيين نفسيين متمرسين، بغية تقييم الضرر النفسي والعقلي والشعور بالدونية، الذي خلفته سياسة الجهات المسؤولة، والتي لن تفضي إلا لضرر أكبر و تهور أكثر”، وفق تعبير البيان.
وأدان بيان طلبة الطب “القرارت المجحفة في حق ممثلي الطلبة، وكل أشكال المنع والقمع الممنهج والمسلط، على الأشكال النضالية الطلابية، التي يمارسها المسؤولون في وجه المطالب المشروعة لأطباء وصيادلة المستقبل”.
إلى ذلك، استنكر الطلبة “كل محاولات التأثير عليهم، عن طريق الترويج لنتائج مقاطعة خاطئة، وبعيدة كل البعد عن الأمر الواقع، وكذا نهج جميع الطرق الممكنة من أجل زعزعة الوحدة الطلابية بالعاصمة”.
