قمر خائف الله انطلقت صباح اليوم الأربعاء، امتحانات الدورة الربيعية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، في أجواء شبه فارغة من الطلبة الذين كان من المفترض أن يشرعوا في اجتيازها، لكنهم تشبثوا بقرار المقاطعة، في مواجهة التدبير الحكومي للأزمة.
وفي تعليق الحكومة على مقاطعة طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، هذه الامتحانات، اكتفى مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالقول إنه “جرى اليوم انطلاق امتحانات الدورة الربيعية، في مختلف كليات الطب والصيدلة في عموم التراب الوطني”، دون الخوض في أية تفاصيل إضافية حول الإجراءات الحكومية التي سيتم اعتمادها لإنقاذ الوضع من شبح سنة بيضاء، بعد نجاج حملة المقاطعة، فاقت نسبة 90 في المائة في بعض الكليات.
وذكر بايتاس، في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الأربعاء، أن “بلاغ الحكومة الذي سبق انطلاق الامتحانات، والذي أعلنت من خلاله عن افتتاح الدورة الربيعية لاجتياز الامتحانات، ابتداء من اليوم الأربعاء، على أن يتم عقد دورة استدراكية في متم شهر غشت المقبل، يتضمن مجموعة من التفاصيل في هذا الشأن”.
هذا، وكشف طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في بلاغ لهم، توصلت “بلادنا24” بنسخة منه، عن تفاصيل لقاء جمعهم الأسبوع الماضي، بممثلين عن الحكومة، حضرهم كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، مشددين على أن مخرجاتهم “لم تستجب لتطلعاتهم، بل فيه تراجع مهول عما تم التأسيس له آنفا، كأرضية للعمل المشترك بين الطلبة والحكومة”.
وحمل الطلبة، الحكومة، مسؤولية هذا الاحتقان، متهمينها بـ”الدفع بهم نحو سيناريو السنة البيضاء بقرار سياسي محض”، وسط تحذيرات من الكلفة الباهضة لهذا الخيار على البلاد، وعلى التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية، المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ25 ألف طالب وذويهم.
