مهرجان “موازين”.. فنان مناصر للبوليساريو يحيي حفلا فنيا

في الوقت الذي يسعى فيه المغرب جاهدا للدفاع عن وحدة أراضيه، داخل هيئات الأمم المتحدة، والتصدي لكل محاولات دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، تعمد بعض الجهات داخل المملكة، إلى تلميع صورة أعداء الوحدة الترابية، الذين لا يفوتون فرصة الهجوم على المغرب في كل مناسبة، والأكثر من ذلك، توفير استقبال حار لهم داخل البلاد.

ولعل ما يؤكد صحة هذا الكلام، هو السماح لفنان الراب التونسي، محمد صالح، الشهير فنيا بلقب “بلطي”، بالصعود على منصة “النهضة”، لإحياء حفل له، ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشر من مهرجان “موازين”، رغم دعوات المقاطعة بعدم استقباله في المغرب، بعد ما بدر منه سابقا ودعمه للبوليساريو.

وأثارت هذه القضية، موجة غضب واسعة بين نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا تساهل وترويج منظمي هذه التظاهرة الفنية، لسهرة الرابور التونسي سالف الذكر، وتهييئ فضاء له في المغرب لإحياء حفل “موازين”، ولقاء الجمهور، الذي رفع سابقا شعارات ترفض دخوله إلى المملكة، من قبيل “لا لدخول بلطي للمغرب”، و”لا مكان لداعمي جبهة البوليساريو بيننا”، وغيرها.

وتأتي مقاطعة الجمهور المغربي لـ“بلطي”، على خلفية نشره سنة 2019، صورة لـ”خرقة” جبهة البوليساريو الانفصالية، إلى جانب الأعلام الوطنية لدول المغرب الكبير، وذلك دفاعا عن المغني الفرنسي من أصول جزائرية، عبد الرؤوف الدراجي، الشهير بـ”سوليكنغ”، الذي كان بدوره قد تعرض للانتقادات لاذعة، عقب رفعه علم الجمهورية الوهمية، في حفل فني بإسبانيا آنذاك.

هذا، وقد وجد “بلطي” نفسه أمام موقف محرج، يوم أمس، خلال الندوة الصحفية التي سبقت حفله الفني، حيث حاول الهروب إلى الأمام، مدعيا أنه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للمغرب، وأنه يحترم الشعب المغربي، على حد قوله.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *