حملات ضد زواج مغربيات من “مهاجرين أفارقة” تعود لتشعل منصات التواصل

عادت إلى الواجهة من جديد، حملات المطالبة بمنع زواج المغربيات من الأشخاص المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لتعود معها إثارة الجدل، وينقسم نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، إلى قسمين بين مؤيد ومعارض، فمنهم من اعتبر الأمر تهديد للهوية ولرمز ’’تمغربيت’’، ومنهم من رأى بأن عزوف الشباب عن الزواج، هو السبب الرئسي الذي يدفع المغربيات إلى الزواج من الأجانب بصفة عامة.

وبين هذه الفئة وتلك، يرى الباحث الاجتماعي، أسامة البارودي، أن ’’الرجل المغربي لا يتقبل فكرة زواج مغربية من غيره، حيث أن تربيته، وأصوله العرقية والدينية، تدفعه لرفض هذا الأمر، حتى وإن لم تكن الفتاة من أقاربه’’.

وأكد البارودي، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، على أن ’’ظاهرة الزواج المختلط في المغرب، موجودة منذ القدم، وليست بالجديدة’’. معتبرا أنه ’’من العبث أن تنتشر العنصرية بين أبناء القارة الإفريقية، التي تجمعهم روابط قوية على مجموعة من الأصعدة’’.

واعتبر الباحث، أن ’’ارتفاع زواج المغربيات من مواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء، راجع بالأساس إلى العلاقة الجيدة التي تربط المغرب مع جل البلدان الإفريقية، وإلى تلك السمعة الجيدة التي يتمتع بها هؤلاء، سواء تعلق الأمر بإفريقيا، أو بدول أخرى’’. مشيرا إلى أن ’’المغربيات من أكثر نساء العالم طلبا للزواج، نظرا لتميزهن بالرغبة أكثر في الاستقرار، وتأسيس أسرة، إلى جانب حبهن لاكتشاف ثقافات جديدة’’.

وأكد المتحدث، على أن ’’ارتفاع زواج المغربيات من أفارقة جنوب الصحراء، راجع أيضا لاستقرار العديد منهم في المغرب، وهجرتهم من بلدانهم إلى المملكة، بحثا عن حياة أفضل، وليس العبور’’. وأشار الباحث الاجتماعي، إلى أن ’’شن مثل هذه الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، يثير الجدل، كما يشجع على العنصرية، ويظهر أيضا مدى تأثير هذه المنصات في انتشار خطابات التمييز والسخرية’’.

واعتبر المتحدث ذاته، أن ’’العلاقات التجارية القوية التي تربط المغرب مع دول إفريقيا جنوب الصحراء، تساهم في الرفع أكثر من الزواج بين الرجال من هذه البلدان والمغربيات’’.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *