ما هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة

القرآن الكريم هو دستور حياة جميع المسلمين، فهو كتاب الله تعالى وكتاب ديننا الاسلام، يشمل كل المواعض والقصص التي عاشها رسل وأنبياء الله تعالى، كما وتشمل جميع نواهي وأوامر الله تعالى التي تثبت الانسان على الطريق المستقيم، وفي مجموع سور القرآن الكريم، هناك من نزلت في المدينة وأخرى في مكة، وتسمى بهذا السور المدينة وأخرى المكية، وفي هذا المقال سنقدم آخر سورة نزلت في مكة المكرمة.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في ديننا الإسلام، حيث أنه هو الوحي النبوي النقي الذي تلقاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الله عبر الملاك جبريل على مدار الفترة البالغة حوالي 23 عاما.

ويتألف القرآن الكريم من 114 سورة، تحتوي على مختلف الإرشادات الدينية والأخلاقية والقوانين والمبادئ التوجيهية للمسلمين، حيث يعتبر القرآن الكريم مصدرًا أساسيًا للعقيدة الإسلامية وقوانين الشريعة الإسلامية، وذلك باحتوائه على العديد من الحقائق المطلقة والإجابات النهائية لأسئلة الحياة والوجود.

ويُعتبر القرآن الكريم نصا لا يمكن ترجمته بشكل كامل إلى أي لغة أخرى، والنص الأصلي للقرآن موجود فقط في اللغة العربية، حيث يتم قراءة القرآن الكريم بانتظام في الصلوات اليومية للمسلمين وفي المناسبات الدينية الأخرى.

ما هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة؟

تثير مسألة آخر سورة نزلت في مكة المكرمة اهتمام العديد من الناس، إلا أن هناك اختلاف في آراء العلماء بشأن تحديدها، وفي هذا السياق، أشار الدكتور عمر الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إلى أن القرآن الكريم نزل على مراحل خلال فترة تمتد لمدة 23 سنة، منها 13 سنة في مكة المكرمة و10 سنوات في المدينة المنورة. واستدل الدكتور على ذلك بقول الله تعالى في سورة الإسراء الآية 106: “وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا”، مما يدل على أن القرآن نزل جزءًا فجزءًا.

وبخصوص آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، أكد العلماء أنها سورة المطففين وهي السورة الأخيرة التي نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة.

وقد ذكر هذا الأمر صاحب الكشاف الزمخشري والإمام السيوطي، حيث أكد الزمخشري أنها سورة المطففين صورة مكية، وهي آخر سورة نزلت في مكة، وذكر السيوطي في كتابه “الإتقان” أنها آخر سورة مكية نزولًا، حيث نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة. ويرجح بعض العلماء، مثل محمد سيد طنطاوي، أنها مكية بسبب ذكرها للأبرار والفجار.

هناك اهتمام كبير من قِبل الكثير من الناس بمعرفة آخر سورة نزلت في مكة المكرمة.،ومع ذلك، هناك تباين في آراء العلماء بشأن تحديد آخر سورة نزلت في مكة المكرمة.

وفقًا للدكتور عمر الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء، يقول إن القرآن الكريم نزل على مدار 23 سنة، حيث أُنزلت 13 سنة في مكة و10 سنوات في المدينة، وأشار إلى آية في سورة الإسراء تُشير إلى أن القرآن الكريم نزل مفرَّقًا ليُتلَقَّى على الناس ببطء وتدريج.

وبشأن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، يعتقد بعض العلماء أنها سورة المطففين، وأشار الزمخشري والسيوطي إلى أنها سورة مكية وهي آخر سورة نزلت في مكة، ويعتقد محمد سيد طنطاوي أيضًا أنها سورة مكية بسبب ذكرها للأبرار والفجار.

وهناك رأي آخر يشير إلى أنها من السور المدنية، وقد نزلت بين مكة والمدينة، حيث يرجح من قبل العديد من العلماء أنها تعد من السور المكية بسبب العبرة التي تُعطى للسور المدنية بما نزل بعد الهجرة.

بالنسبة للسورة التي يعتقد أنها آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، يشير البعض إلى سورة العنكبوت، وهي السورة رقم 29 في ترتيب المصحف. حيث يعتقد أن أغلبها مكي، ولكن هناك من يعتقد أن بعضها مديني.

وتعد هذه السورة من آخر السور التي نزلت في مكة، وبعض أجزائها قد نزلت في المدينة، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن تحديد السورة الأخيرة التي نزلت في مكة المكرمة هو موضوع يثير جدلاً بين العلماء، وليس هناك اتفاق نهائي بشأن ذلك، حيث يعود ذلك إلى التباين في الأدلة والروايات المتاحة، وتفسيرات العلماء المختلفة.

بغض النظر عن آخر سورة نزلت في مكة المكرمة، فإن القرآن الكريم ككل يحمل رسالة دينية وتوجيهًا إلهيًا للناس في جميع الأوقات والأماكن، على اعتباره كتاب مقدس ومعجزة للمسلمين، ويتم تلاوته ودراسته وتأمله في جميع أنحاء العالم.

كيفية تحديد السور المكية؟

  1. السور المكية: تشمل الآيات التي نزلت في مكة وضواحيها مثل كمنى ومُزذلفة وعرفات، ويُقال أيضًا إن المكيّ يُعرف بعدم وجود خطاب موجه لأهل مكة في تلك الآيات.
  2. النقل السماعيّ: يعتمد على رواية الصحابة الذين عاشوا في فترة الوحي وشهدوا نزول الآيات، أو التابعين الذين سمعوا تلك الآيات من الصحابة الكِرام. هذا النقل السماعيّ يُساهم في تحديد السور المكيّة والمدنيّة، ويعود الفضل في ذلك إلى حفظ الصحابة الكرام. ومن الأمثلة على تحديد السور المكيّة أو المدنيّة عن طريق النقل السماعيّ هو قول الله تعالى: “يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين”. فقد روي أن هذه الآية نزلت عندما أسلم عمر بن الخطاب في مكة، ويُعتبر ذلك دليلًا على أنها سورة مكية.
  3. القياس الاجتهاديّ: يعتمد على دراسة السور والآيات التي هُنِّئ على مكان نزولها، واستخلاص خصائص السور المكية والسور المدنية، ثم تطبيقها على باقي الآيات والسور التي لم يُعرف مكان نزولها.

وبشكل عام، تعتبر السور المكية التي نزلت قبل الهجرة مهمة، حتى وإن نُزِلت في مكان غير مكة. فالتركيز هنا على الزمان وليس على المكان.

خصائص ومميزات السور المكية

تتميز السور المكية بعدة خصائص ومميزات تم استنباطها من قبل العلماء، وتشمل ما يلي:

  1. ترسيخ العقيدة الإسلامية: تهتم السور المكية بتعزيز وترسيخ العقيدة الإسلامية وإثباتها. توجد فيها أوامر بالإيمان بالله تعالى وتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، وتحذير من الشرك والتحذيرات المتعلقة بالتوحيد الصحيح.
  2. التركيز على اليوم الآخر: تذكر السور المكية بشكل مستمر اليوم الآخر وتذكير الناس بأهميته. يتم استخدام عبارة “يا أيها الناس” في هذه السور لأن غالبية الجمهورية القريبة من النبي محمد في ذلك الوقت كانوا غير مسلمين.
  3. تشريع العبادات والمعاملات: تتضمن السور المكية تشريعًا لأصول العبادات والمعاملات والفضائل بشكل عام. توفر تفاصيل حول قصص الأنبياء ودعوتهم، وتبين العذاب الذي أصاب أممهم في الدنيا والآخرة.
  4. الإشارة إلى الأمم السابقة: تذكر السور المكية الأمم السابقة وما حدث معها من عواقب وعذابات. توضح تجاربهم وأخطائهم التي أدت إلى هلاكهم، وتعتبر عِبرة للأمة الإسلامية لتجنب الأخطاء المماثلة.

باختصار، يمكن القول أن السور المكية تتميز بتعزيز العقيدة الإسلامية، وتذكير الناس باليوم الآخر، وتشريع العبادات والمعاملات، وتذكير بالأمم السابقة وعبرتها.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *