قمر خائف الله صادرت السلطات الإيطالية، الأسبوع الماضي، أكثر من 130 سيارة فيات، مغربية الصنع، بسبب وجود ملصق يحمل ألوان العلم الإيطالي على أبوابها، وهو ما يمكن أن يعطي إشارة زائفة عن منشئها. بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية.
وأكدت المصادر، نقلا عن المتحدث باسم مجموعة “ستيلانتيس” في إيطاليا، أمس السبت، أن هذه السيارات الصغيرة من طراز توبولينو تحمل علامة فيات التابعة لمجموعة ستيلانتيس قد صودرت مؤقتا في ميناء ليفورنو الإيطالي لدى وصولها من المغرب.
وشدد المتحدث ذاته، أن “الغرض الوحيد من الملصق هو الإشارة إلى الأصل التجاري للمنتج”، مضيفا “أن فريقا من شركة “سنترو ستيل فيات” التابعة لشركة “ستيلانتيس أوروبا” هو من وضع تصميم طراز توبولينو الجديد في إيطاليا.
وبعد مصادرتها أوضح المتحدث باسم مجموعة “ستيلانتيس” في إيطاليا” أنه تقرر التدخل لإزالة الملصقات الصغيرة على المركبات لحل أي مشكلات مستقبلية، بشرط الحصول على الضوء الأخضر من السلطات المعنية”.
وأكدت المصادر، على أن هناك خلاف يدور بين الحكومة اليمينية في إيطاليا وستيلانتيس منذ شهور بشأن خيارات الإنتاج للمجموعة، حيث تقول روما إن السيارات التي يتم تسويقها على أنها منتجات إيطالية يجب أن يتم إنتاجها محليا.
وكان أوليفييه فرانسوا، الرئيس التنفيذي لشركة “فيات” الإيطالية، قد أعلن العام الماضي، اعتزامه تصنيع سيارة “توبولينو” الكهربائية في المغرب، مشيراً إلى أن خطوة “فيات”، تأتي في خضم تشجيع استخدام التكنولوجيا النظيفة والمستدامة في مجال السيارات وتعزيز الوعي بالمشاكل البيئية المتعلقة بانبعاثات العوادم الضارة.
وتتميز سيارة فيات الرائدة في سوق التنقل الحضري المستدام، بحجمها الصغير واشتغالها الكُلي بالكهرباء، حيث تعد الحل الأمثل لسكان المدن وعشاق الأنشطة في الهواء الطلق، كما تنفرد بأبعادها المتوازنة (4.17 متر طولا)، وقابليتها للإيواء، إذ تتسع بشكل مريح لخمسة أشخاص، بالإضافة إلى فضاءات تخزين أمامية، كما توفر كذلك مدى استقلالية كهربائية التي تصل إلى 400 كيلومتر في دورة مختلطة وفق الاختبار العالمي المنسق للمركبات الخفيفة (WLTP).
