معاد بودينة أجرى وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى المغرب التقى خلالها بنظيره عبد الوافي لفتيت إلى جانب أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأكد المسؤول الحكومي الإيطالي، أن “المغرب بلد صديق لإيطاليا ومرجع قوي، سواء في البحر الأبيض المتوسط أو في المحيط الأطلسي، لاستقراره وقدرته على إدارة التحديات الأمنية والهجرة”؛ مشيراً في هذا الصدد إلى أن “الحكومة الإيطالية تعمل على منع ومكافحة أعمال المتاجرين بالبشر في بلدان المنشأ والعبور الرئيسية، وتعزيز قنوات الهجرة القانونية وتعزيز عمليات العودة الطوعية المدعومة إلى بلدان منشأ المهاجرين”.
كما أتاح الاجتماع، حسب مذكرة صادرة عن وزارة الداخلية الإيطالية، الفرصة لمناقشة مواضيع مختلفة من قبيل الأمن من منظور مكافحة الإرهاب، من خلال تعزيز التعاون بين قوات الشرطة، ومكافحة الاتجار بالمخدرات والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب وإدارة الكوارث الطبيعية.
كما تم خلال هذا الاجتماع، إيلاء اهتمام خاص لأنشطة الأشخاص المشتبه في اتصالهم بالشبكات الإرهابية، وتبادل الخبرات حول الأساليب المعتمدة لتعزيز مسارات القضاء على التطرف ومكافحة التطرف الديني.
وخلال لقائه بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، شدد وزير الداخلية الإيطالي، على أن “المغرب يعدّ نموذجا معتمدا للانفتاح والتسامح”، مبيناً أنّ “الدليل على ذلك هو العديد من المبادرات الهامة للحوار الديني المتبادل التي تستضيفها الرباط”.
كما أبلغ الوزير بيانتيدوسي، المسؤول الحكومي المغربي، بـ”الاتفاقية التي وقعتها وزارة الداخلية الإيطالية مع المفوضية الأوروبية لتمويل برنامج يهدف إلى التكوين المهني للمهاجرين من أجل إدماجهم لاحقا في إيطاليا”.
