دعاء الاستخارة مكتوب بخط كبير

دعاء الاستخارة، هذا الدعاء الذي يُعتبر في الإسلام أداة روحية مهمة للاستشارة واتخاذ القرارات الحاسمة، ينطوي على أعماق الإيمان والتفاؤل بمشيئة الله وحكمته. إنه دعاء يتجلى فيه التواضع والاعتراف بعجز الإنسان عن معرفة ما هو الخير بالتحديد لنفسه، وبالتالي يتوجب عليه الرجوع إلى الله للحصول على الإرشاد السديد.

تتجلى أهمية دعاء الاستخارة في القناعة النفسية التي يوفرها للمؤمن، فهو يجد في هذا الدعاء طريقة لتخفيف القلق والشكوك التي قد تصاحب عملية اتخاذ القرارات المهمة. يستند دعاء الاستخارة على الثقة الكاملة بأن الله سيهدي إلى ما فيه خير للفرد، سواء كان ذلك واضحًا في الحال أم غير ذلك.

تأتي قيمة دعاء الاستخارة من التوجيه الإلهي الذي يمنحه للمؤمن، حيث يسهم هذا الدعاء في بناء علاقة قوية بين الإنسان وخالقه، ويوفر له الاطمئنان بأن قراراته مدروسة بحكمة إلهية تتجاوز نطاق الفهم البشري.

دعاء الاستخارة.. بوابة الاستشارة والتوجيه في الإسلام

دعاء الاستخارة هو من الأدعية الشريفة في الإسلام، التي يستخدمها المسلمون لطلب الاستشارة والتوجيه من الله تعالى في أمورهم وقراراتهم اليومية والمهمة. يعد هذا الدعاء بوابة للاستشارة الإلهية، وقد أوصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث، مما يجعله جزءًا أساسيًا من العبادات الإسلامية.

معنى الاستخارة في الإسلام

الاستخارة تعني الاستشارة وطلب المشورة من الله تعالى في قضية معينة، حيث يتلقى المسلم إرشادات من الله من خلال الدعاء لاختيار الخير والسعادة في حياته. يُعتبر الاستخارة عملًا ينبغي لكل مسلم أن يمارسه قبل اتخاذ أي قرار مهم في حياته، سواء كان شخصيًا أو مهنيًا أو في شؤونه الدينية.

أهمية دعاء الاستخارة

دعاء الاستخارة يعكس إيمان المسلم بأن الله هو المدبر والمنير، وأنه الذي يعلم ما في القلوب ويدرك ما في النفوس. يعتبر الاستخارة عملاً يوضح تواضع المسلم واعترافه بأنه في حاجة إلى إرشاد الله في قراراته اليومية، سواء كانت كبيرة أم صغيرة.

الآداب والشروط للقيام بدعاء الاستخارة

النية الصافية: يجب على المسلم أن يكون قلبه متجهًا صافيًا نحو الله تعالى عند قيامه بالاستخارة، مع إخلاص النية لطلب الخير والهداية من الله.

الثقة بالله: ينبغي للمسلم أن يثق بأن الله سيوجهه إلى الأمر الأفضل له في دنياه وآخرته.

الاستعداد للقبول بمشيئة الله: يجب على المسلم أن يكون مستعدًا لقبول القرار الذي يوجهه الله إليه، سواء كان متوافقًا مع رغباته أم لا.

دعاء الاستخارة مكتوب بخط كبير

النص الشريف لدعاء الاستخارة كما جاء في الأحاديث النبوية:

اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به”.

توقيت الصلاة

ويمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت شاء، شرط أن يبتعد عن أي من هذه الأوقات المكروهة، وهي: بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبا، والذي يعتبر وقت زوال الشمس. تشرع الاستخارة وتستحب في الأمور المباحة كلها حتى وإن بدا ظاهرها خيرا فنحن لا نملك من مفاتيح الغيب شيئا.

كيف تصلي صلاة الاستخارة بطريقة صحيحة

صلاة ركعتين بلا فريضة، تقرأ فيهما الفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الانتهاء من الصلاة تدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به”.

ثم تذهب إلى حاجتك فإن كانت خير فيسيرها الله تعالى لك، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله عنك ويصرفك عنها.

وعليه فإنه يجوز لك الدعاء بالاستخارة بعد السلام من الصلاة، ويجوز أيضًا الدعاء قبل السلام من الصلاة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أغلب دعائه قبل السلام من الصلاة.

وعليك أن تبدأ الاستخارة وأنت خالي الذهن غير عازم على أمر ومستسلم لامر وخيار الله لأن الاستخارة تساعدك على أن الأمر الخير هو أول ما يرج على القلب ويرتاح له قلبك وينشرح ببركة الصلاة والدعاء، بعكس ما كنت عازمٍ على أمر ما بالفعل فإن قلبك يميل إليه فيخفى عليك الرشاد.

وتستحب الاستشارة قبل الاستخارة، ولكن بشرط استشارة من له علم وحكمة وتثق في دينه، واما إن كانت نفسك مطمئنة وصادقة فقدم الاستخارة.

وأما عن تفضيل بعض السور لقراءتها في صلاة الاستخارة فقد قال الحنيفية والمالكية والشافعية باستحباب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وبقراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية، أما الحنابلة وبعض الفقهاء فلم يقولوا بقراءة سور معينة في صلاة الاستخارة.

كيف تعرف نتيجة الاستخارة

نتيجة الاستخارة في الإسلام تُعرف من خلال ما يقدره الله عز وجل للإنسان بعد أن يُقدم على الاستخارة. ليس شرطًا، كما يعتقد البعض، حدوث رؤية في المنام، بل تتجلى نتيجة الاستخارة في تسهيل الله للأمر المطلوب أو منعه عنه، إذ يُقدر للإنسان الخير والفائدة وهو الذي قد لا يعلمه الإنسان. هذا يأتي في اتباع سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الاستخارة والاستشارة.

يعرف الإنسان نتيجة استخارته من خلال الشعور النفسي بعد الاستخارة وما يتم تسهيله له من الله عز وجل في أموره وقراراته. تتضمن الاستخارة ثلاث حالات متفاوتة، حيث يُشعر المسلم في الحالة الأولى بالنشاط والراحة تجاه العمل الذي استخار له، فيُشرع له أن يُتابعه. أما في الحالة الثانية، فيشعر بالنفور وعدم الاستمرار في العمل، فتُشرع له عدم المضي فيه. وفي الحالة الثالثة، حيث لا يشعر بأي شعور جديد ويبقى مترددًا، فيُشرع له أن يُتابع العمل إذا رأى فيه خيرًا، مع إحسان ظنه بالله عز وجل بأنه سيختار له الخير.

أدعية الرزق والبركة و تيسير الأمور

في النقاط التالية نعرض لكم مجموعة من الأدعية التي يُمكن استخدامها للرزق والبركة، وكذا في تيسير الأمور ونسأل الله أن تكون مُجابة:

  • اللهم إني أسألك أن تكتب لي الخير والبركة يا رب العالمين وأن تكتب لي سعة الرزق وبركة العمر إنك على كل شيء قدير.
  • أسألك يا الله أن تكتب لي في حياتي سعة الرزق إنك الرزاق الكريم.
  • يا الله أنت ربي أسألك أن تغفر لي ذنبي لو كان يحول بيني وبين رزقي.
  • اللهم إني أسألك رزق لا ينتهي وسعادة لا تزول وأن تيسر لي أمر وتكتب لي الخير في كل أمور حياتي.
  • أدعوك يا الله أن ترزقني الخير والرضا والسعادة في كل خطوة من خطوات حياتي.
  • يا الله أنت ربي ورب كل شيء بيدك الخير كله فارزقني النور والبركة والسرور.

 

اقرا ايضا:

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *