أميمة حدري بعد اقتحام واسع، استمر حوالي 15 ساعة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، من مخيم “الفارعة”، في محافظة طوباس، شمال الضفة الغربية، تاركا وراءه دمارا كبيرا.
وأشارت مصادر محلية، إلى أنه بعد الانسحاب، الأهالي خرجوا من منازلهم لتفقد بعضهم البعض بعد العملية العسكرية، التي تسببت في دمار كبير للبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه.
المصادر ذاتها، أفادت بأن الاقتحام أسفر عن استشهاد فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في مدينتي طوباس وطولكرم، شمال الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الشاب يوسف عبد الدايم، 21 عاما، استشهد برصاص الاحتلال، شرق مخيم طولكرم. وفي طوباس، استشهد الفتى محمود إبراهيم النبريصي، 15 عاما، برصاص الاحتلال في مخيم “الفارعة”، الذي يتعرض لهجوم واسع من قوات الاحتلال.
من جهته، صرح عاصم منصور، رئيس اللجنة الشعبية بمخيم “الفارعة”، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، “بدأ عملية عسكرية واسعة منذ منتصف الليل، حيث داهم المنازل وخرب ممتلكاتها”. موضحا في تصريحات إعلامية، أن “القوات تواصل تخريب البنية التحتية في المخيم، حيث دمرت خطوط الصرف الصحي والكهرباء والمياه، مع انقطاع الكهرباء منذ ساعات الفجر الأولى”.
وأكد أن المخيم يعيش حاليا في حالة حرب، “حيث تسمع أصوات الانفجارات، والاشتباكات المسلحة، والجيش يقوم بتفجير أبواب المنازل واقتحامها”. مشيرا إلى أن جيش الاحتلال، صعد من عملياته العسكرية في المخيم، منذ شنه عدوانا على غزة.
