انطلاق أشغال المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية بالرباط

انطلقت اليوم الثلاثاء، أشغال المؤتمر الدولي الأول حول ’’اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الرفاه والصمود الأسري”، والذي احتضنت أشغاله جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

وتم تنظيم هذا المؤتمر، الذي يمتد الى غاية يوم غد الأربعاء، من طرف وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ووزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

WhatsApp Image 2024 06 25 at 2.19.14 PM 1

ويعرف المؤتمر حضور وزراء ومسؤولين وعددد من الفاعلين في المجال، على المستويين الوطني والدولي، ويأتي تنظيمه تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى تعميم خدمات الحماية الاجتماعية.

الورش الملكي للحماية الاجتماعية

وفي هذا الصدد، قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، إنه ’’اليوم يتم انطلاق المؤتمر كدعامة أساسية للنساء، للتمكين الاقتصادي وخلق فرص الشغل وتحقيق الصمود والرفاه الأسري’’.

WhatsApp Image 2024 06 25 at 2.19.14 PM

وأضافت حيار في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’المؤتمر ينعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، ويتضمن جلسة افتتاحية، ومحاضرة من طرف وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، إلى جانب مائدة وزارية مستديرة بمشاركة الوزراء المغاربة والأجانب، وجلسات عمل التي هدفها تقديم أو تبسيط المفاهيم حول اقتصاد الرعاية، مفهومه كيفية تقنينه في بلادنا، وأيضا التكوين الذي يجب أن يكون بالنسبة للأشحاص المشتغليبن في اقتصاد الرعاية، إلى جانب تثمين العمل المنزلي، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص غير المستقلين، أي الأطفال والأشخاص المسنين والأشحاص في وضعية إعاقة’’.

وأكدت المسؤولة الحكومية، على أن ’’الهدف هو رؤية التجارب الدولية التي ستقدم خلال هذا المؤتمر، من أجل معرفة كيفية تطوير اقتصاد الرعاية، وخاصة ربطه بالحماية الاجتماعية، لأن بلادنا لديها الورش الملكي للحماية الاجتماعية، الذي حققنا فيه منجزات مهمة جدا، سواء  فيما يتعلق بالتغطية الصحية، أو الدعم الاجتماعي المباشر”. مشيرة إلى أنه “سيفتح آفاقا مهمة لتثمين عمل الرعاية’’. مضيفة: ’’نتمنى الخروج بتوصيات تمككنا من وضع خريطة طريق محددة من أجل فتح آفاق تطوير اقتصاد الرعاية’’.

ويعرف المؤتمر، مشاركة مجموعة من الدول العربية والإفريقية، بالإضافة إلى خبراء من هيآت الأمم المتحدة، ومن منظمات دولية وإقليمية. ويشكل فرصة لإبراز تجربة المغرب في مجال اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية، وتقاسم الممارسات الفضلى بين مختلف الفاعلين.

العدالة الاجتماعية

وفي هذا اليسياق، عبرت ناتالي فوستير، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب، عن فرحتها بالمشاركة في أشغال هذا المؤتمر الدولي المنظم حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية، الذي ينعقد في المغرب تحت رعاية الملك محمد السادس.

وأضافت فوستير، في تصريح لـ’’بلادنا24’’، أن ’’موضوع المؤتمر مهم للغاية بالنسبة للمغرب، الذي يشهد في الوقت الحالي  مجموعة من التغيرات والتحولات في المجال الاجتماعي والاقتصادي، ومجال الحماية الاجتماعية، واقتصاد الرعاية أيضا’’.

WhatsApp Image 2024 06 25 at 2.22.13 PM

وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب، ’’نأمل أن نتمكن من خلال هذا الحدث، من الدفع نحو تسريع اقتصاد الرعاية الاجتماعية، الذي يمكن أن يوفر المزيد من العدالة الاجتماعية، وأيضا خلق العديد من فرص الشغل بالنسبىة للنساء’’.

ويسعى المؤتمر إلى خلق الفرصة لتعبئة الذكاء الجماعي، والانخراط في مسار بناء منظومة مندمجة لاقتصاد الرعاية الاجتماعية، من خلال تبادل التجارب والمعارف العربية والدولية حول هذا القطاع الهام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *